1. التبليغ على من يلمز الحكام ويدعم الثورات ويسوق لمقاطع الثورجية، ويصف (سلبيات) الحكومات بأوصاف كفرية أو ثورية واجب، وأنت آثم على عدم فعل ذلك.
هؤلاء مصنع قنابل، ونشاطهم النظري قادر على تدمير الدول وإفناء الشعوب، والدلائل أمام عينك.
لا تتردد ولو للحظة، والدولة بدورها ستتثبت. https://t.co/n4mkXW2c93
2. عندنا في مجتمعنا نوع مقزز من الورع، وهو التورع عن التبليغ عن الناس الذين يستحقون التبليغ عنهم، مستحيل يبلغ عن شخص ثورجي، وكأن البلاغ حكم على الشخص!! مع أنه سيتم التثبت منه.
وأحد الأسباب ذلك هو غياب الحث الديني على التبليغ، لأن فاقد الشيء لايعطيه، يحثونك على التبليغ على ربعهم؟!
3. بعض العوائل تورعت عن التبليغ على أحبابهم في 2011، وهم يرون حِسّهم الثوري الصاعد في حديثهم، وفي النهاية لقوهم يقتلون السوريين تحت راية داعش والنصرة.
ويصيحون بالمجالس: لو كنا ندري، بلّغنا بيدينا ورجلينا (حين مسّت النار بيوتهم وأبناءهم، لكن لما كان أبناؤهم ينظّرون لغيرهم.. عادي!)
4.والمشكلة أن هذا التورع عن الشر العام، يختفي عن الشر الخاص،لو أن شابًا نشر فيديو له وهو يقوم بأمر أخلاقي سيء، لضجت الدنيا، وبلغوا حتى الهلال الأحمر.
لكن شيخًا، أو طالب علم، أو شابًا مثقفًا، يضع كلامًا يهدّ الدول، ويستجلب الشرّ العام، يتورعون عن التبليغ عليه، فقط لأن ظاهره العقل!
5. وأحد أسباب هذا الوَرع، تاريخ طويل من تشويه المواطن الذي يبلغ الحكومة، ورجل الأمن الذي يتجسس لأجل استجلاب معلومات تهدد الأمن، مع أن هذا في دول الشرق والغرب مجال محترم للغاية؛ لأنه بالنهاية -إذا حسبناها كأنانية لا ولاء- هذه المعلومات حماية وقائية من أي زعزعة لأمنك وعائلتك.