- صاحب المنشور: عبد الغني الزرهوني
ملخص النقاش:
تناولت هذه المحادثة قضية ملحة تتمثل في تغير المناخ وآثاره الكارثية الناجمة عن استخدام الوقود الأحفوري. بدأ عبد الغني الزرهوني بإطلاق نداء عاجل للتغيير الجذري بعيدًا عن مصادر الطاقة التقليدية باتجاه تبني مزيج جديد ومتنوع من مصادر الطاقة المتجددة. ويبدو أن الدعوة تهدف إلى حمل المجتمع العالمي على القيام بتحول اقتصادي وثقافي عميق يتجاوز الروتين والقوالب الأيديولوجية الراسخة.
رد أمين بن صالح بتأكيده على أهمية عرض الزرهوني، ولكنه طرح تساؤلات منطقية حول قدرة الدول المختلفة على تحمل تكلفة الانتقال الفوري نحو الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى مخاوفه من آثار التغييرات الاقتصادية المحتملة خلال فترة التحول.
أما هديل الزاكي فقد زادت مستوى الحماس في النقاش، متفقًا مع الرؤية العالمية للاحتباس الحراري وأثارته الخطيرة، ولكنها دعت أيضًا إلى اعتبار محدود لما قد يحدثه التحول الدراماتيكي للطاقة على المجالات الاقتصادية المحلية. واقترحت التوصّل إلى توازن بين المطالب البيئية والمعايير المالية.
من ناحيتها، قدمت حليمة الشريف منظورًا أكثر تدرجيًا للنقلِ إلى مصادر الطاقة البديلة. رغم إدراكها للأخطار البيئية الناجمة عن المكابح التقليدية، إلا أنها ترى أنه عوضًا عن تركيز جهودنا على نهاية واحدة بعيدة المنال، يجب التركيز على النهوج المرنة والتي تعزز كلا من القديم والحديث بطريقة فعالة ومنظمة لتسهيل عملية الانتقال.
وفي النهاية، انضم إليها بديعة بن شماس مؤكدًا مدى ارتباط الجانبين الاقتصادي والبيئي بهذا القرار المصيري. وشجعت جميع الأطراف على إعادة النظر في الأولويات وأن تكون مصرة على اختيار المسارات المستدامة بغض النظر عن أي تضحيات قصيرة الأمد.