الحمد لله! قد أخطأت البعض عندما اعتقد أنها تحتسب ضمن حالات النفاس، مما أدى لتوقفها عن أداء الصلاة لمدة ١١ يوم. وفقًا لجمهور الفقهاء، عليك بقضاء تلك الصلوات التي أهملتها. ولكن هناك رأي آخر يقول إنه ليس هنالك حاجة للقضاء عند غياب المعرفة بحكم الصلاة.
يشدد الشيخ ابن تيمية على نقطة مهمة هنا: "الله عفى عن الخطأ والنسيان"، لذلك فإن أولئك الذين لم يتم إبلاغهم بتفاصيل محددة حول شرائع الدين الإسلامي، لن يكونوا ملزمين بإعادة أي أعمال دينية قضائية بسبب هذا الغياب المعرفي. وهذا يشمل الأمثلة المقترحة مثل استخدام حمام الخيل دون تطهر قبله وصلاة المرأة مستحاضة بدون علم سابق بأنها تتطلب عدة إجراءات خاصة.
بالنظر لهذه الحالة الخاصة بك، يُوصى عمومًا بقضاء هذه الأيام المتبقية من خلال جمع كل صلوات كل يوم وتقديمها دفعة واحدة حسب قدرتك. لذا، ستؤدين خمس صلوات للأولى، وخمس أخرى للساعة الثانية وهكذا حتى تكملين كامل عدد الايام المعلومة لديك.
وفي نهاية المطاف، يبقى الأمر الأكثر حكمة هو الالتزام بالقضاء احترازيًا للتقرب أكثر نحو تحقيق التقوى والفقه الشامل للشريعة الإسلامية. نسأل الله لك الهداية والعفو والتيسير دائمًا.