تدور المحادثة حول دور الأفلام والمسلسلات في المجتمع. يبدأ النقاش بموضوع نشر وئام التازي (@hadi_osama_487) الذي يعبر عن اعتقاده بعدم ضرورة وجود أفلام أو مسلسلات في العالم، مبرراً رأيه بأنه لا تعتبر طريقة فعالة للتواصل ولا تؤدي إلا إلى الضرر. يرى التازي أن إنتاج الأفلام والمسلسلات يعتبر غير فعال، لأن الاختيار يتم بناءً على ما يناسب معظم الناس، وبالتالي نقلنا جزءًا من واقعنا لواقع غامر في أفلام ومسلسلات لا يعكس الحقيقة.

تُرد بشرى الشريف على هذا الرأي ، تقول بأن تأثير الأفلام والمسلسلات على التاريخ الثقافي والسياسي قوي ولا يمكن إغفاله. تُستخدم هذه الوسائط لنقل المعاني، وتشكيل الأفكار الجماعية، وربط مختلف الثقافات من خلال قصصها التي تتجاوز حدود اللغة والجغرافيا. كما تعمل كأداة لنقد المجتمع ومساعدة في التفاعل مع قضايا عصرية مثل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

أما صبا القروي فتوافق على أن الأفلام والمسلسلات قد تحمل جوانب نقدية وتأملية، لكنها تنبه إلى أن التركيز على دورها كمحفزات للتغيير الثقافي والاجتماعي مبالغ فيه. تؤكد أن العديد من هذه الإنتاجات تُصنع بنية مادية وأساسًا ترفيهي، وقد لا تكون دائمًا صادقة في نقدها للمجتمع أو كفيلة بإحداث تغيير جذري.

وتعتبر صبا القروي الأفلام والمسلسلات وسائل مضخة للاستهلاك الثقافي بدلاً من حاملات طليعية للإصلاح، خاصة في سياق المشاهد الذين يتفرغون لمحتوى هذه الأفلام والمسلسلات دون تحليل نقدي أعمق.