• صاحب المنشور: عنود الهواري
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، زاد استخدام الأطفال والأحداث للإنترنت وأجهزة الكمبيوتر بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة شعبية الألعاب الإلكترونية. بينما تعتبر بعض هذه الألعاب طريقة ممتعة ومحفزة للتفاعل والتعلم، إلا أنها قد تكون لها أيضًا تأثيرات سلبية على الصحة العقلية للأطفال.

الألعاب الإلكترونية المتطورة والمليئة بالإثارة يمكن أن تكسب انتباه الطفل وتجعل الاستمرار عليها أكثر صعوبة. هذا التعرض الطويل لأضواء البلازما الزرقاء المنبعثة من الشاشات، بالإضافة إلى الجلسات الطويلة أمام الشاشة، كلها عوامل قد تساهم في مشاكل النوم لدى الأطفال، والتي بدورها مرتبطة بالاضطراب العقلي. وفقًا لدراسة نشرت في مجلة علم نفس الشباب (Journal of Youth and Adolescence)، فإن قضاء وقت طويل أمام شاشة اللعب يزيد من خطر ظهور أعراض الاكتئاب والأزمات النفسية الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، العديد من الألعاب تشجع على العدوان أو التصرف بقسوة، وهذا قد يؤثر على نمو شخصية الطفل وتعاطفه مع الآخرين. دراسات مثل تلك التي أجراها مركز الأبحاث بشأن ألعاب الفيديو (Entertainment Software Research Center) وجدت علاقة بين مشاهدة العنف في الألعاب والسلوك العنيف خارج نطاقها.

من ناحية أخرى، هناك فوائد محتملة للألعاب الإلكترونية. الكثير منها يعزز المهارات المعرفية مثل حل المشكلات، التركيز، والتخطيط الإستراتيجي. كما تتيح فرصة للتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، خاصة بالنسبة للأطفال الذين قد يشعرون بالعزلة أو عدم الارتياح في البيئات الاجتماعية التقليدية.

ولكن، لتحقيق التوازن الصحي، يُوصى باتباع القواعد التالية: تحديد حدود واضحة للوقت الذي يقضيه الطفل في اللعب، تشجيع النشاط البدني المنتظم، التأكد من الحصول على كفاية الراحة والنوم، ومراقبة المحتوى الذي يتعرض له الطفل لضمان أنه مناسب وعالي الجودة.

يمكن لهذه الخطوات المساعدة في الحد من أي آثار سلبية محتملة للألعاب الإلكترونية والحفاظ على الصحة العقلية والجسدية للأطفال أثناء استمتاعهم بتجارب الألعاب الرقمية.