يمكنك بيع أفلام الكرتون الإسلامية القديمة التي لا تحتوي على محاذير عقدية أو دعوات لرذائل، حتى وإن كانت تحتوي على الموسيقى. ومع ذلك، يجب مراعاة عدة اعتبارات مهمة:
1. **إمكانية إزالة الموسيقى**: إذا كان بإمكانك إزالة الموسيقى بشكل سهل من الأفلام، فهذا أفضل، وجائز بيعها بعدها. أما إن كان الأمر صعبًا من الناحية التقنية، فقد يكون هناك خلاف بين العلماء حول مشروعية بيع تلك الأفلام بهذه الحالة.
2. **حقوق الملكية الفكرية**: هل تمتلك حق إعادة نشر هذه الأفلام أم أنها ملك لشركات أخرى لها حقوق محفوظة؟ إذا كانت لديك الإذن القانوني والنصوص الرسمية للقيام بذلك، فلن تكون هناك أي مخالفات شرعية. أما إذا كنت تملك الحقوق وحدك أو حصلت عليها بطريقة قانونية، فإن تصويرها ونقلها ثم بيعها سيكون جائزًا أيضًا، خاصة وأن بعض الشركات قد تسمح بتوزيع محتواها عبر الإنترنت أو وسائل أخرى بشرط عدم البث التجاري.
3. **نوع المحتوى المصدر**: لو كانت الأفلام مصدرها شركات معروف عنها دعمها للإسلاميين أو التزاماتها بمبادئ الأخلاق والقيم الإنسانية المشابهة للقيم الإسلامية، فسيكون هناك المزيد من اليقين بشأن أحقية التصرف فيها وتداولها مجددًا. بينما لو جاءت الأفلام من كيانات تعارض القيم والمبادئ الإسلامية، فإن التعامل مع مثل هذه المواد لن يعرضك للمساءلة القانونية فقط بل سيوافق أيضا توجهاتنا الأخلاقية والإسلامية.
وفي حالة بذل مجهود كبير لإعادة إنتاج وتحسين جودة نسخة الفيلم الذي يحتوي على الموسيقى بشكل غير مرغوب، فإن الفقهاء يتغاضون غالبًا عن هذا الجانب نظرا لهذا الجهد الكبير المقدم لتوفير منتج صالح للاستخدام العام حسب فهمهم للشريعة الإسلامية.
ختاما، نسأل الله عز وجل الصحة والعافية لكل المسلمين، ويسر أمور الجميع نحو الخير والصلاح.