- صاحب المنشور: العنابي بن عاشور
ملخص النقاش:
لقد أحدثت الثورة التكنولوجية التي شهدها العالم خلال العقود الأخيرة تحولات جذرية في العديد من القطاعات، ولم يكن قطاع العمل استثناءً. يُعدّ الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أكثر التقنيات تأثيرًا في هذا السياق، حيث يزاوج بين القدرة البشرية على الابتكار والقدرة الحوسبية المتفوقة للآلات. يتناول هذا المقال كيف أثرت هذه التقنية المتقدمة بالفعل وكيف يمكن أن تُغير سوق العمل في المستقبل.
التأثيرات الفورية لذكاء اصطناعي على الوظائف
- تحسين الكفاءة والإنتاجية: يعدُّ أحد الآثار الأكثر وضوحًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي زيادة كفاءة العمليات. سواء كان الأمر يتعلق بتخصيص الجدول الزمني للموظفين أو إدارة المخزون أو تقديم الدعم للعملاء، فإن الروبوتات والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تساهم في تقليل الأوقات اللازمة لإنجاز المهام وتحقيق نتائج أفضل باستخدام البيانات التحليلية.
- إعادة تعريف الأدوار الوظيفية: تعمل قدرة الذكاء الاصطناعي على تبسيط الأعمال المتكررة والخاضعة للقواعد مما يؤدي إلى تغيير طبيعة بعض الوظائف. فبدلاً من الانخراط مباشرة في مثل هذه المهام، قد يستخدم العاملون ذوو المهارات الأعلى أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات صنع القرار واتخاذ إجراءات أكثر تعقيدًا وأهمية.
- ظهور مهن جديدة: مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ظهرت أيضًا مجموعة جديدة من المسارات المهنية لم نعتد عليها سابقاً؛ مثل مهندس التعلم الآلي ومحلل بيانات كبير وتخصص بيانات ضخم "Big Data Analyst". ويُنظر لهذه المواقع الجديدة باعتبارها فرص توسعية للأفراد الذين يتمتعون بالمهارات المناسبة للعمل جنبًا إلى جنب مع تقنيات متقدمة مثل الجيل القادم لنماذج المحادثة المعروف باسم GPT-4 والتي تم تطويرها بواسطة OpenAI وذلك لغرض فهم واستخدام المعلومات بطريقة تراكمية ومنظمة تشابه الطرق المعتمدة داخل عقول الإنسان الطبيعية .
توقعات بشأن المستقبل وآفاق عمل محتملة
بالرغم من كون آثار الذكاء الاصطناعي واضحة نسبياً الآن إلا أنه مازال أمامنا سنوات عديدة قبل رؤية كامل الصورة النهائية لما سيؤول إليه وضع السوق العام عند اكتماله بشكلكامل نظريا ، رغم ذلك هناك عدة توجهات يمكن رصدها حاليا حاليا :
* زيادة التركيزعلى التعليم والتدريب: مع وجود المزيد من الفرص للعيش الرقمي والحاجة الملحة لأتمتة الوظائف ذات المستوى الأساسي ، ستصبح خبرةالعاملين وإتقانهم للتطبيقات الحديثة أهم بكثير مقارنة بالسابق تماما كما يحدث اليوم بمختلف المجالات الأخرى مثلا البرمجة وصناعاتالسينما وما شابه ...هذه الحالة تدفع الشركات والمؤسسات البحثية نحو الاستثمار الكبيرفي التدريب المستمر وبرامج إعادة تأهيل القدامى لدعم انتاجيةالقوة العاملة وخفض معدلات البطالة المرتبطة بالتغيراتالتكنولوجيه بشكل خاص .
* الشراكات المثمرةبين البشروالنظم الخبيرة: يعمل مجال المستقبليات علي تصوّر سيناريوهات مختلفة تتسم بانفتاح الاثنينعليبعضهما البعض ليس شرطا ان يكون العقلالبشري خاضعاامهراته وفق برنامجatiques محدد وإنما مساعد له حققتأديتها عبر استخداماته الواسع لكافة مواطن الصلاحوالضعف لدى كل منهما ؛ وهذايعني أيضا بأن الكمالية الذاتية غير