قد يعد لدى البعض أمرا طبيعيا، لكن يوم أمس يعد تاريخيا بالنسبة لي:
ولأول مرة -فعلياً- ومنذ تحولي لعيادة البالغين، يعرض علي ممارس صحي من تلقاء نفسه -مشكوراً- المساعدة بأمر ما يتعلق بعلتي المرضية، بدون أن أطلب حتى ذلك، وبدون الزام كأن أكون من مراجعيه.
شكرا??،
وكثر الله من أمثالكم.
من كل الأطباء والاخصائيين الذين راجعتهم هناك طبيبان يحق لهما أن يمنان علي بفضلهما، الأول: الذي انقذني وشخصت بـ #السكري_الأول على يديه، والآخر: أول من شرح واتاح لي تعديل الجرعات بدون انتظار الموعد..
أما البقية فاحفظ -لبعضهم- الود لحسن تعاملهم ورقي أخلاقهم فقط.
فمثلا منذ انتقالي لعيادة البالغين غلب علي أن أرجو وأتودد وأثني وأجامل وأتملق بغية الحصول من الطبيب/الاخصائي الذي اراجعه على إجابة وافية للاستفسار بدل من "سلق البيض"، أو صرف حق لي كمضخة الانسولين، لكن نادراً ما كنت أخرج وأنا قد نلت مرادي.
أدين بالفضل لما وصلت إليه -بعد الله- لمجتمعات #السكري_الأول؛ فلسهولة التواصل والالتقاء بين المصابين، والاطلاع على التجارب، وروح التعاطف والدعم فيها، والتي احدثتها المنتديات الالكترونية ومن بعدها منصات السوشل ميديا، كل هذا أحدث فرقا كبيراً وجعلتني اتجاوز كثير من العقبات.
انتقلت للعلاج المكثف (لانتوس/نوڤوربيد) باجتهاد شخصي، ثم استبدلت الـ(لانتوس) بالـ(تريسيبا) بنفسي، وقد أحسنت حساب الكارب، وتصحيح الارتفاعات، وتعديل الجرعات، كله باجتهاد شخصي، وبدعم وتوجيه أخوة وأخوات في مجتمع #السكري_الأول .
للتوضيح: لا أنصح بهذا لكن من باب السرد.