لما بنتقدم بالعمر نتذكر حاجات سيئه مرت علينا- من الايام اللي لا انساها ابدا لما كنت بشتغل علي سفن بتدخل مواني بولندا والمانيا الشرقيه ايام الشوعيه والرعب اللي كنا بنشوفة من ظباط التفتيش و لبسهم الاسود وخصوصا لما يطلعوا علي المركب قبل السفر للتفتيش عن هاربين ومصيبة المصايب١
لو وجدوا عنوان حد عند احد افراد الطاقم-السفينه لا تبحر ويحققوا معنا كلنا
طالب معنا ترك عنوان بنت عرفها وتعطلنا عن الابحار لغايه ما جابوا البنت اضربت امامنا،حلقوا لها زيرو-اتحقق مع الطالب ومعانا كلنا-كان بها خوف وانبساط لما ننزل البر ونسجل معانا $ ايه وطبعا كنا بنغير سوق سودا ٢
ولازم تحسب وانت راجع معاك كام فلوس من عملتهم لان سنت اضافي هتتحبس (فرق السوق السودا كان ٣٠ ضعف) زميل لي اتمسك بمبلغ كبير وبرر الفلوس انه لعب قمار في محل كذا- تاني يوم وجدنا المحل مغلق بأمر البوليس وندم زميلي والكابتن حذره لو اعترف هيتسجن والسفينه كلها هتبقي ممنوعه ٣
بالشيوعيه لو تأخرت عن الساعه ١٢ ليلا تمنع من النزول-وتأخرنا وركبت مع زميل قديم بهذه المواني وطلب من سواق التاكسي يلففنا حول الميناء كذا مره وانا مش فاهم بيعمل ايه وليه بيأخرنا اكثر- وصلنا والبوليس طلب سحب تصاريحنا وزميلي قال اننا ركبنا من محل كذا والسواق تاه وشوفوا العداد وعدت٤
قصص تبدو مضحكة ولكن كانت رعب لسكان بلدهم وخصوصا الكنترول الروسي بهذه البلاد أي بوليس اهل البلد تقدر توصل معه لتفاهم ولكن الكنترول الروسي استحالة -اخر رحلة لي الي المانيا الشرقيه نجح شاب وشابه الاختباء ووجدناهم بالسفينه بعد الابحار ودي مشكله كبيره للسفينه لانها هتتمنع ٥
