• صاحب المنشور: رؤى البنغلاديشي
  
  ملخص النقاش:
  في الجيل الحالي من العولمة الرقمية المتسارعة، يلعب دور التكنولوجيا دوراً محورياً في دفع عجلة الابتكار وتشجيع نمو اقتصاد مستدام. إن استراتيجيات التحول الرقمي التي تتبناها الحكومات والشركات حول العالم باتت محورية لتعزيز الكفاءة والإبداع وتعظيم القيمة الاقتصادية. وبينما ننظر إلى تجارب متعددة، فإن المملكة العربية السعودية تقدم مثالاً بارزاً على كيفية استخدام التقنية لتغيير المشهد الاقتصادي نحو الأفضل.

**التطور التكنولوجي في السعودية**

عززت رؤية 2030، وهي خطة طموحة يقودها وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، مكانة المملكة كرائد تقني في المنطقة. تهدف هذه الاستراتيجية الشاملة إلى بناء مجتمع أكثر ازدهارا واقتصادا متنوعا ومستقبلا مشرقًا للجميع. ومن خلال التركيز على القطاعات الرئيسية مثل الصناعة والثقافة والسياحة، تعمل الحكومة السعوديه على تطوير اقتصاد قائم على المعرفة باستخدام أدوات رقمية مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء.

**الذكاء الاصطناعي: المحرك الرئيسي للإبتكار**

لم يكن هناك مجال شهد تأثيرا أكبر للتكنولوجيا الحديثة من ذكاء الآلات. تعتبر منظومة "ساما" - أكبر نظام للحوسبة فائق السرعة في الشرق الأوسط وأفريقيا– جزءًا حيويًا من البنية التحتية الوطنية السعودية. تساهم قوة الحساب الهائلة لهذه المنظومة في زيادة كفاءة البحث العلمي والتنقيب عن النفط وتحسين الخدمات العامة للمواطنين والمقيمين. بالإضافة لذلك, تقوم شركة "QCRI"، وهي واحدة من أهم مراكز البحوث الخاصة بالذكاء الاصطناعي بالمملكة, بتوفير حلول تكنولوجية متخصصة تلبي الاحتياجات الفريدة لكل قطاع سواء كان حكوميا أو خاصا.

**الحوسبة السحابية: توسيع القدرات الرقمية**

كانت مساهمة خدمات الحوسبة السحابية كبيرة أيضًا في دعم جهود التحول الرقمي بالسعودية. حيث قامت مؤسسات مثل مركز قطر لبحوث الحوسبة السحابية ببناء شبكات اتصالات عالية السرعة تربط بين مختلف مناطق البلاد مما يسهل تبادل البيانات ويحقق نقلة نوعية في إدارة المعلومات. هذا النوع الجديد من الشبكات يساعد أيضا في تقديم التعليم والتدريب الإلكتروني بطريقة فعالة وجودة أفضل مقارنة بالنظم القديمة ذات الاعتماد الكبير على الأساليب التقليدية.

**إنترنت الأشياء: ربط العالم الواقعي بالعالم الافتراضي**

إضافة لما سبق ذكره, كانت تقنيات إنترنت الأشياء لها تأثير كبير داخل حدود الدولة. مع انتشار أجهزة الاستشعار الذكية والأتمتة، أصبح بمقدور المؤسسات الحكومية تحسين عملياتها اليومية بشكل جوهري. وعلى سبيل المثال, تستعين وزارة الصحة مؤخرا بأجهزة مراقبة الحالة الصحية عبر الإنترنت لمساعدة المرضى خارج المستشفيات وفي المنازل أيضاً. كما تم تطبيق نفس الأفكار الإبداعية بكافة المجالات الأخرى مثل الزراعة والنقل وغيرهما الكثير.

**تأثير ذلك على البيئة الاقتصادية**

من الواضح الآن مدى سرعة تقدم المملكة تجاه تحقيق رؤ