كان أَنَسْتاس الكِرْمِلي (١٨٦٦١٩٤٧) موسوعة عربية لا نظير لها، وفي ترجمته أنه كان يجيد اليونانية وال

كان أَنَسْتاس الكِرْمِلي (١٨٦٦-١٩٤٧) موسوعة عربية لا نظير لها، وفي ترجمته أنه كان يجيد اليونانية واللاتينية والتركية والفارسية والعبرية والسريانية وغي

كان أَنَسْتاس الكِرْمِلي (١٨٦٦-١٩٤٧) موسوعة عربية لا نظير لها، وفي ترجمته أنه كان يجيد اليونانية واللاتينية والتركية والفارسية والعبرية والسريانية وغيرها. وكانت تحوي مكتبته ما ينيف على ١٥،٠٠٠ كتاب، منها ١٥٠٠ نادر الوجود. ولعلَّ أفضل ما كتب عنه كوركيس عواد. https://t.co/E4s6IoEw8s https://t.co/CiIVdsGWqc

في الحرب العالمية الأولى دفن ٤٠ كتاباً له في صندوقٍ حديدي، طُبع بعضها بعد ذلك. وكانت هذه الحرب قد دمّرت مكتبته الأولى وما حوته من النوادر. كتاب «المساعد» من أعظمِ آثاره، وهو أندر النوادر، وقد وقف بعضهم على مجلدين منه، ولكنه أضخم من ذلك، وقد صرف الكِرملي ٤٠ سنة في جمعه وتأليفه.

قال عنه مصطفى جواد: ”إن أحسن كتبه التي ألّفها هو معجمه المستدرك الذي وَسَمه بـ«المساعد»، فإنه كنز من كنوز العربية، فيه مصطلحات كل فن.. والتعابير المولّدة في كل عصر، وفوائد أدبية من كل ضرب، يتّصل بتحقيق مفردات اللغة وتاريخ علوم الأدب، فهو أشبه بدائرة المعارف منه بمعجمات اللغة“.

أحصى كوركيس عواد الأسماء المستعارة التي كتب بها فإذا هي تبلغ ٢٧ اسمًا، من أشهرها: ”الشيخ بعيث الحضرَي، وفِهر الجابري، وكِلدة، ومُحب الفجر، وابن الخضراء، ومُنتهِل، ومُتَطفِّل..“. وأحصى أيضاً مقالاته التي نُشرت في المجلات فوجدها قد جاوزت الـ١٠٠٠ مقالة، عدد صفحاتها زهاء ٥،٠٠٠ صفحة.

لما بلغ الستين كرّمه أدباء العراق، وفي الاحتفال قال الزهاوي في حقِّهِ:

حفلنا بأستاذٍ تبحَّر في اللُّغى

ولا سيّما الفُصحى سليلة يعرُبِ

وإن أنستاساً هو السند الذي

همَى عِلمه للظامئين كصيِّبِ

ترهَّب يرعى العِلم خمسين حِجَّةً

فأكبِرْ بهِ من عالمٍ مُترهِّبِ


بوزيد الجنابي

4 مدونة المشاركات

التعليقات