- صاحب المنشور: نديم الجبلي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشاً متعمقاً حول دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل القوى العاملة البشرية. بدأ الحديث بتأكيد من نديم الجبلي على أنه بدلاً من رؤية الذكاء الاصطناعي كتحدٍّ، يمكن اعتباره فرصة ذهبية لتحرر قوة الإبداع والفهم لدى الإنسان. يرون أنه بينما تقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي بأتمتة الأعمال routin، فإن هذا سيترك وقتا أكبر للإبداع واستكشاف الأفكار المتقدمة التي تعتبرها الآلات غير قادرة عليها حالياً.
ألمحت رميصاء بن عروس إلى الوجه الآخر لهذه الصورة الزاهية، موضحة أن هذا الانتقال التكنولوجي قد يُحدث أيضاً عدم توازناً اقتصادياً واجتماعياً. ويجادلون بأنه رغم فوائد الأتمتة، إلا أنها قد تضرب عمالاً بعاطلين عن طريق دفع الشركات لاستبعاد العمالة اليدوية لصالح الخوادم الإلكترونية. يقترحون أنه حتى وإن كانت هذه هي الحالة، يجب التركيز على تدريب وصيانة تلك القوى العاملة المتضررة لمنحهم الفرصة للاستمتاع بفوائد التكنولوجيا الجديدة.
ثم جاء رد ميار المغراوي ببناء على حجج رميصاء، مشددين على أهمية السياسات الحكومية المؤيدة للتعليم المستدام والتدريب المهني للموظفين. بناءً على نظرياتهم، سيكون بوسع العاملين استخدام معرفتهم المكتسبة حديثاً لمواجهة قيادة عالم ذكي صنعه الذكاء الاصطناعي.
وأخيراً، أعادت جمانة بن عثمان التأكيد على حاجة المجتمع لإعادة تأهيل الأشخاص الذين ربما يفقدون أعمالهم بسبب ظهور المزيد من أدوات الذكاء الصناعي. كما دعاوا لدعم كبير في قطاع التعليم والكوادر المتعلقة بالأعمال، وذلك للحفاظ على صلابة السوق ضد أي تأثير سلبي متوقع.
وفي ختام النقاش، شاركت رميصاء مرة أخرى برأيها النهائي، مؤيديها لفكرة أن الهجمات الاستثمارية الواسعة النطاق في مجالات التربية والمهنية هما المفتاح الأساسي لبقاء سكان عاملين ومشاركين بصورة إيجابية في المشهد العالمي الجديد مدفوعا باستخدام البرمجيات الذكية والمعرفة البدنية المتزايدة.