#الأميربندربن_سلطان
صحيح فيه محاولات ناجحة إلى حد ما لسفير دولة الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، لخلق لوبي إماراتي مؤثر في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، إلا أنه لا يمكن مقارنة ثقل السفير الإماراتي وتأثيره، بثقل وتأثير سفير السعودية الأسبق في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان.
البعض بيعرف الأمير بندر بأنه "بندر / بوش"، نسبة للرئيس الأمريكي چورچ بوش الأب، ظنًا منهم أن مكانة الأمير وتأثيره وصل إلى ذروته خلال فترة حكم بوش. والحقيقة ده كلام غير دقيق بالمرة.
الأمير بندر بن سلطان بدأ تأثيره في أواخر السبعينات ومن أيام حكم الرئيس چيمي كارتر، بمعاهدة قناة بنما
بس قبل الكلام عن علاقاته برؤساء البيت الأبيض، خلينا نتكلم عن تعليمه وتأهيله ومؤهلاته اللي سمحت له بالعلاقات والمكانة دي: بعد المرحلة الثانوية، الأمير بندر سافر للالتحاق بكلية كرانويل للقوات الجوية في أمريكا، وبعد تخرجه فيها، حصل على تدريب مكثف في عدد من القواعد الجوية الامريكية:
منها قاعدة لاكلاند الجوية في تكساس، حيث تلقى تدريبًا عاليًا على اللغة الانجليزية، وكان ذلك شرطًا مسبقًا للتدريب المتقدم على الطيران. وبعد لاكلاند، ذهب لقاعدة ميرتل بيتش الجوية في كارولاينا الجنوبية، ثم قاعدة بيرن الجوية في تكساس لإتمام التدريب على الدفاع الجوي بطائرة إف-102.
ثم لقاعدة ويليامز الجوية في أريزونا لبدء التدرّب على المقاتلات التكتيكية بطائرة إف-5 إيه/پي، اللي بدأ إدخالها إلى القوات الجوية الملكية السعودية وقتها. الأمير بندر كان متدربًا متميزًا، لدرجة حصوله سنة 71 على ثلاث جوائز Top Gun والتي تمنح في التدريب على قيادة طائرة إف-5.