على الرغم من ادعاء البعض أن الفوركس الإسلامي أقل خطورة بسبب عدم وجود فوائد صريحة، إلا أنه لا يزال يحمل العديد من الشبهات والمخاطر التي تجعله غير مشروع وفقًا للمجمع الفقهي. إليك التفاصيل:
تحظر الشريعة الإسلامية الجمع بين البيع والسلف، وهو ما يحدث عندما تقترض أموالاً لشراء منتج ثم تعيده للبيع بسعر أعلى. هذا النوع من العقود يُعتبر نوعاً من أنواع الربا ويُحرّم في الإسلام. وبالمثل، فإن التأجيل في تسليم المبالغ المدفوعة في المعاملات مثل شراء وبيع العملات يعد أيضاً محظوراً في الشريعة. وقد حدد المجمع الفقهي عدة محاذير رئيسية مرتبطة بتداول الفوركس، بما في ذلك إمكانية الاستخدام لتحقيق مكاسب سريعة عبر طرق ملتوية وعدم المساهمة بشكل فعال في الاقتصاد الحقيقي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه الأنواع من المعاملات أن تسبب ضرراً اقتصادياً للأفراد والمجتمع ككل، خاصة عندما تنطوي على مخاطرات عالية واحتمالات كبيرة للغش والتلاعب بالسوق.
من الواجب عليك أخذ هذه النصائح بحذر والاستمرار في البحث والاستشارة مع علماء دين معتمدين قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن استثمارك. إن طريق التقوى والإخلاص في طلب الرزق أمر مهم للغاية، فالحرام قد يكون مغرياً بالمكاسب الظاهرة ولكنه يؤدي إلى نتائج وخيمة وخسارة بركات الدنيا والآخرة.