اكتشاف كوكب جديد خارج نطاق نظامنا الشمسي: دراسة مفصلة حول الخصائص المحتملة والتأثيرات العلمية

اكتشف علماء الفلك مؤخرًا كوكباً خارجاً عن نظامنا الشمسي يُلقب بـ "Proxima B"، وهو أقرب كوكب معروف يدور حول شمس قريبة لنا، وهي النجم الأقرب لنظامنا الش

اكتشف علماء الفلك مؤخرًا كوكباً خارجاً عن نظامنا الشمسي يُلقب بـ "Proxima B"، وهو أقرب كوكب معروف يدور حول شمس قريبة لنا، وهي النجم الأقرب لنظامنا الشمسى المعروف باسم بروكسيما سنتوري (Proxima Centauri). يقع هذا الاكتشاف ضمن مجرتنا درب التبانة ويعد خطوة هامة نحو فهم أكبر لكيفية تشكل وتطور الكواكب الخارجية.

خلفية تاريخية

في العام ٢٠١٦، أعلنت مجموعة دولية من الباحثين برئاسة عالم الفلك غوش بوليتسكي (Guilherme Anguita Pol). استخدام تقنية الرصد المتقدمة التي تسمح لهم بمراقبة إهتزازات طفيفة جدًا تسببها جاذبية جسم ثقيل - مثل الكواكب العملاقة – أثناء دورانها حول نظام شمسي آخر. وقد أدى ذلك لاكتشاف أول دليل علمي مباشر وجود بيئة يمكن أن تدعم الحياة كما نعرفها خارج مجموعتنا المحلية.

الشرح التفصيلي للكوكب Proxima B

تبلغ كتلة Proxima B حوالي 1.27 مرة كتلة الأرض مما يعني أنه ربما يكون صخريا وليس غازيا عملاقا كالعديد من الكواكب الأخرى المكتشفة حتى الآن. بالإضافة لذلك، فإن مسافة مدار الكوكب بالنسبة لشمسِه صغيرة مما يعني احتمالية ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير مع احتمال تواجد مياه سائلة عند سطحه إذا كانت هناك طبقة سميكة بما يكفي للغلاف الجوي يحجب أشعة الشّمس الضارة منها الأشعة فوق البنفسجية والأشعاع المؤين. أما متوسط المسافة بين Proxima B ونجمه فهي أقل بخمس مرات عما بين الأرض والشمس. وهذا القرب الكبير قد يشير أيضًا لإمكانيات الحصول على مصادر الطاقة الحرارية عبر محطات الطاقات الكهرومائية الصاروخية مستقبلًا إن وجدت ظروف مناسبة لاستخدام هذه التقنية.

التأثير العلمي للأكتشاف

للإشارة بأن البحث الحالي ليس دليلاً قاطعا لاستعمار البشر لهذا النظام الشمسي الآخر لكنه بالتأكيد يعطي فكرة جديدة حول ماهية العوامل المؤثرة لصيانة حياة ذكية متكاملة ومتوازنة. وفي المستوى الأكاديمي، يعد هذا الإنجاز فرصة فريدة لفريق العمل لبناء نماذج رياضية دقيقة حول طريقة تشكيل وحفظ الغلاف الجوي والحياة البركانية بكفاءة لدى الكواكب الصغيرة ذات الأنظمة الشمسية الفريدة. كذلك توفر دراسات كهذه أساسا لتطوير استراتيجيات بحثية مبتكرة تستمر في توسيع رؤانا بشأن تنوع الظروف البيئية المناسبة للحياة داخل المجرة الواسعة الواقعة تحت سقف نجوم ومجرات مجهولة وغير مكتشفة بعد!


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات