- صاحب المنشور: خلف الريفي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة الرئيسية تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على طبيعة التفاعل البشري وكيفية تغييرها. يرى محجوب بن جلون أن الاعتماد الشديد على هذه المنصات قد أدى فعلا إلى خلق نسخة رقمية مزيفة منا، حيث نركز أكثر على تقديم صورة مثالية لنفسنا بدلا من بناء علاقات حقيقية. هذا التحول السريع نحو الحياة الرقمية أثّر سلبيا على قدرتنا على التعاطف والتواصل البشري العميق. وفقا له، أصبحنا نسبق في طلب الإعجابات والتفاعلات الافتراضية عوضا عن البحث عن القبول والتفاهم الحقيقي. ويؤكد أن هذه الظاهرة قد لها آثار نفسية واجتماعية خطيرة محتملة.
يجادل محمود الأنصاري بأن مشكلة عدم الموازنة ليست بطبيعتها مع وسائل الإعلام الجديدة، بل بكيفية استخدامنا لها. فهو يشير إلى القدرة على توظيف شبكات التواصل الاجتماعي لتحفيز العلاقة الإنسانية، وذلك عبر الخيارات مثل مجموعات الدعم عبر الإنترنت والبرامج التعليمية المرتبطة اجتماعيا. بالإضافة إلى ذلك، يقترح أنه يمكن فهم العلاقة الصحيحة والحصول عليها حتى وإن لم تكونا مستندتين أساسا إلى الإعجابات الرقمية. إن قبول الذات واستيعابها كاملة أمر مهم بغض النظر عن مدى ظهور صورتها على الإنترنت.
وفي حين تتفق إيماء بن شعبان مع الجانب الأخير من وجهة نظر محمود الأنصاري حول دور وسائل الإعلام الاجتماعي في دعم العلاقات الشخصية، إلا أنها تدعي أيضا أن تركيز كبير على الإعجاب والإعجابات يمكن أن يدفع البعض نحو الشعور بالقلق وانعدام الأمن والثقة بالنفس بسبب الطبيعة الوهمية للصور المرئية التي نشاركها باستمرار. ولذلك، فهي تؤكد على الحاجة الملحة لإيجاد توازن بين الاستخدام الواسع لهذا النوع من الأدوات وأسس بناء اتصالات بشريّة حقيقية قريبة منها طردياً.