- صاحب المنشور: بلبلة المزابي
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهدت التجارة الإلكترونية نموا هائلاً في جميع أنحاء العالم، ولا تختلف دول العالم العربي عن هذا الاتجاه. هذه الظاهرة ليست مجرد اتجاه عابر؛ إنها تحول جذري في الطريقة التي يتعامل بها الناس مع التسوق والشراء. ولكن كيف يبدو المشهد بالنسبة للتجارة الإلكترونية في المنطقة العربية؟ وما هي الفرص المتاحة أمامها؟ وهل هناك تحديات كبيرة تواجهها؟
الفرص الواعدة
- زيادة عدد مستخدمي الإنترنت: وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2020، ارتفع استخدام الإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة مذهلة وصلت إلى أكثر من 86%. وهذا يوفر سوقاً ضخمة لمتداولي التجارة الإلكترونية.
- التركيبة السكانية الشابة: نسبة كبيرة من سكان العالم العربي هم شباب تحت سن الثلاثين، وهم جيل معروف بكثرة استخدامه للتكنولوجيا وأسلوب حياتهم الرقمي. هؤلاء الشباب يشكلون كتلة سكانية قادرة على قيادة الثورة الرقمية.
- شركات رائدة محلية: ظهرت العديد من شركات التجارة الإلكترونية الناشئة والرائدة مثل "نون" و"سوق دوت كوم"، والتي أثبتت قدرتها على المنافسة العالمية وبناء قاعدة عملاء مخلصة.
- الدعم الحكومي: بدأت بعض الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بتقديم حوافز وتدابير تشجع على تطوير قطاع التجارة الإلكترونية، مما يعزز فرص الأعمال التجارية عبر الإنترنت.
التحديات الرئيسية
- الوصول إلى البنية التحتية للإنترنت: رغم الزيادة الكبيرة في انتشار الإنترنت، لا تزال هناك مناطق نائية تعاني من ضعف الاتصال بالشبكة أو عدم توفره تماما. هذا يمكن أن يحجب فرصة الوصول للسوق للمشترين والبائعين على حد سواء.
- الثقة والثقة: غالبًا ما تكون مشكلة في البيع والشراء عبر الإنترنت بسبب المخاطر المحتملة المرتبطة بالمدفوعات غير الآمنة والمنتجات المغشوشة. تحتاج التجارة الإلكترونية إلى بناء المزيد من الثقة بين العملاء والمستخدمين النهائيين.
- القوانين اللوجستية والضريبية: قوانين الضرائب والنقل قد تتفاوت بشكل كبير بين البلدان الإقليمية داخل الوطن العربي، وقد تؤثر هذه الاختلافات سلبًا على القدرة التشغيلية لشركات التجارة الإلكترونية الدولية العاملة ضمن السوق المحلية.
- المنافسة القوية: دخلت كبريات العلامات التجارية العالمية الأسواق التقليدية والعربية مؤخرًا بقوة، وهو ما يخلق منافسة شديدة جديدة حيث أنها تمتلك موارد أكبر وكفاءة أعلى فيما يتعلق بالسلاسل اللوجستية وإدارة البيانات الشخصية وغيرها من الجوانب الحيوية الأخرى ذات الصلة بعمل تجاري رقمي واسع الانتشار عالميًا وملائم محليا أيضًا بالمملكة والأقطار الإسلامية مجاوره لها .
خلاصة الأمر أنه بينما تقدم التجارة الإلكترونية مجموعة فريدة ومتنوعة من الفرص للدول العربية، إلا أن هناك العديد من العقبات التي يجب مواجهتها قبل تحقيق مكاسب واضحة طويلة المدى لهذا القطاع الحيوي الحيوي الجديد الحديث بأشكاله وأنماطه المختلفة منها المطروحة حاليا ومن المنتظر ظهور نماذج Activation أخرى خلال الأعوام التالية خاصة بعد جائحة كورونا المستجد COVID-19 الذي دفع الجميع نحو التحول الرقمي والحاجة الملحة لمثل تلك الخدمات التجارية الجديدة الحديثة