في الإسلام، تُعتبر صلاة المرأة في منزلها أفضل وأكثر اجراً من حضورها لصلاة الجماعة في المسجد. هذا ليس انتقاصاً من قدرها، ولكنه يعكس أهمية دور الأمومة والإرشاد الديني داخل الأسرة كما ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.
على الرغم من أنه قد يُقال أن صلاة الرجل في الجماعة تضاعف أجراً بـ"خمسة وعشرين درجة"، حسب بعض الروايات، إلا أن هذه الزيادة ليست خاصة بالمرأة. فالنساء هن أيضًا موضع تقدير ومعاملة خاصة، وبالتالي فإن الأدوار والأجور المختلفة مستوحاة من طبيعة الرسالة الإسلامية العامة، والتي تشجع النساء على القيام بدور المحافظة على الوحدة الأسرية ودعم المجتمع ضمن حدود المنازل.
ومع ذلك، هناك استثناء واضح عندما يتعلق الأمر بصلاة عيد الفطر والعيد الأضحى. حيث يمكن للمرأة أن تحصد مكافآت مماثلة لكسب حجزهما بسبب ضرورة خروجها لحضور هذين النوعين الخاصين من الصلوات.
يُشدد علماء الدين مثل ابن دقيق العيد وابن رجب وغيرهما على أن الفرق بين جنس الذكور والإناث فيما يتعلق بالأجر ليس عاملاً في تحديد القيمة الشرعية لأعمال الخير. لذلك، بينما يكون حضور الرجال للجماعة أمر مدعو إليه بشكل أساسي ومكافئ بهؤلاء المكرمات الإضافية، إلّا أنّ مكانة المرأة الخاصة كأم وزوجه تعطي لها مسؤوليات وقيمتها الفريدة داخل نطاق الأسرة والمجتمع العام.
في نهاية المطاف، سواء كانت المرأة تصلي وحدها في منزلها أو تؤدي الصلاة جنباً إلى جنب مع زوجها وأطفالها خلال مناسبات معينة خارج المنزل، ستظل جهودها مطروحة أمام الله تعالى وتقدر بحسب نيتها وإخلاصها فيها بإذنه سبحانه وتعالى.