- صاحب المنشور: غفران بن زيدان
ملخص النقاش:
## تأثير الألعاب الرقمية على الصحة العقلية للأطفال: دراسة متعمقة
مع تزايد انتشار التكنولوجيا والإنترنت بين الأطفال، أصبح استخدام الألعاب الرقمية جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. بينما توفر هذه الألعاب الترفيه والمشاركة الاجتماعية وغيرها من الفوائد، هناك مخاوف بشأن الآثار المحتملة على صحتهم النفسية والعقلية. هدف هذا المقال هو استكشاف تأثيرات الألعاب الرقمية على الصحة العقلية للأطفال وتقديم نظرة عميقة حول كيفية تحديد الحد المناسب لاستخدام هذه الألعاب والحفاظ على توازن صحي لنمو الطفل الجسدي والنفسى.
التأثيرات الإيجابية والأمور الواجب مراعاتها
تُظهر العديد من الدراسات أن الاستخدام الصحيح والمتوازن للألعاب الرقمية يمكن أن يوفر فوائد عديدة للصحة النفسية للأطفال. إليك بعض الأمثلة:
- تحسين المهارات المعرفية: تُعتبر ألعاب الفيديو ذات طبيعة تحدي ويمكن أن تساعد في تطوير مهارات مثل الذاكرة، التركيز الانتباه، واتخاذ القرار بسرعة [1].
- تعزيز التواصل الاجتماعي: تشجع بعض الألعاب اللاعبين على العمل ضمن فرق مما يعزز الشعور بالانتماء للمجتمع ويطور مهارات الاتصال لدى الأطفال [2].
- التعلم والتعبير عن الذات: تقدم العديد من الألعاب تجارب تعلم متنوعة ومحفزة للأطفال وقد تم تصميم بعض منها خصيصاً لتزويدهم بفرصة للتعبير عن ذواتهم من خلال إنشاء قصص أو شخصيات افتراضية [3].
على الرغم من تلك الفوائد المحتملة إلا أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار عدة أمور حفاظاً على سلامة الطفل واستقرار حالته النفسية وهي كما يلي:
- الوقت المعتدل للاستخدام: يُوصَى بعدم قضاء أكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً أمام الشاشة وذلك حسب توصيات أكاديمية طب الأطفال الأمريكية [4].
- اختيار النوع المناسب للعمر: قد يؤثر محتوى اللعبة بشكل كبير سواء ايجابي ام سلبي علي نمط حياة طفلك لذلك فالاهتمام باختيار نوع مناسب طبقاً لعمره أمر مهم للغاية [5].
- رصد القيم والمعايير الأخلاقية داخل اللعبة: حيث ينبغي مراقبة القصص والشخصيات الموجودة بها والتي تساهم بتشكيل تصوراته الأوليه للمفاهيم الاخلاق والقانونيه التي ستكون أساس مستقبلي لاحكاماته وقيمه الشخصية[6] .
المخاطر المحتملة وصورة الجانب السلبي
عند عدم التحكم الكافي باستخدام الطفل لهذه الوسائل التقنية فقد تتسبب بمجموعة من المشكلات الصحية المرتبطة بالحالة الذهنية والجسد أيضًا ومن أهمها :
- الإدمان والإشباع المتدني: الدافع الرئيسي لاتباع عادات غير صحية كالاسترسال لفترة طويله غارقا في عالم افتراضي هروب منه الواقع مؤقتآ ولكنه لن يدوم ويتحول مع الوقت لحاله إدماني شديده يصاحبها شعور بالإخفاق وعدم القدرة علی مواجهة المواقف الحقيقة.[7]
- **اضط