[القوامة بين تفسير السلف والعلماء وتفسير المعاصرين المتنسونين] [معنى القوامة عند السلف والعلماء] جا

[القوامة بين تفسير السلف والعلماء وتفسير المعاصرين المتنسونين] [معنى القوامة عند السلف والعلماء] جاء عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير (قوامون): أمرا

[القوامة بين تفسير السلف والعلماء وتفسير المعاصرين المتنسونين]

[معنى القوامة عند السلف والعلماء]

جاء عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير (قوامون): أمراء عليهن. وعن مقاتل والسدي نحوه.

وقال الطبري: الرجال أهل قيام على نسائهم، في تأديبهن والأخذ على أيديهن فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم.

وقال ابن كثير: الرجل قيم على المرأة فهو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت.

وقال الخطيب الشربيني: قوامون أي يقومون عليهم قيام الولي على الرعية.

وكلام المفسرين في هذا كثير، وهو المعنى الموافق للغة، فالقيم هو السيد وسائس الأمور.

[أسباب القوامة]

قد ذكر الله سببان للقوامة:

الأول: (بما فضل الله بعضهم على بعض).

والثاني: (وبما أنفقوا من أموالهم).

فالقوامة مستحقة بتفضيل الرجال على النساء وفضل الله يؤتيه من يشاء، ودفعهم المهر والنفقة لهن.

[تحريف معنى القوامة]

لكن معنى القوامة عند المعاصرين المتنسونين مختلف، فقلبوا المعنى وأفرغوا القوامة من معانيها، ومن ذلك قول أحدهم: "قوامة الرجل على المرأة سعيه وكده وتحمله الصعاب وسهره الليالي وحمايته ورعاية مصالح الزوجة".

بعض هذه صحيح مثل الحماية والرعاية، وبعضها تكلف، لكن لماذا كل هذا التحريف لمعنى القوامة؟

يجيب المحرف بنفسه قائلا: "لأن دعاة التغريب اتهموا ديننا بالانتقاص من المرأة".

ولا أدري أيهما أغرب تحريفه أم تبريره!


العرجاوي الأنصاري

3 블로그 게시물

코멘트