الرزق عالجته سورة الشورى في ٧ مواضع. فمن تدبرها وجعلها منهج حياة سكن قلبه، وشغله همّ آخرته. وفي هذ

الرزق عالجته سورة الشورى في ٧ مواضع. فمن تدبرها وجعلها منهج حياة سكن قلبه، وشغله همّ آخرته. وفي هذه السلسلة نتلو الآيات ونذكّر بها. فأول المواضع قو

الرزق عالجته سورة الشورى في ٧ مواضع.

فمن تدبرها وجعلها منهج حياة سكن قلبه، وشغله همّ آخرته.

وفي هذه السلسلة نتلو الآيات ونذكّر بها.

فأول المواضع قوله تعالى: (لَهُ مَقاليدُ السَّماواتِ وَالأَرضِ يَبسُطُ الرِّزقَ لِمَن يَشاءُ وَيَقدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ)

#تدبر_آية

وما قبل هذه الآية وما بعدها يعالج النظر إلى الآخرة.

فالذين لم يؤمنوا بأن الله يرزق من يشاء ويقدر شغلهم اللهاث وراء الدنيا، والذين آمنوا شغلهم الاستعداد للآخرة

(يَستَعجِلُ بِهَا الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِها وَالَّذينَ آمَنوا مُشفِقونَ مِنها وَيَعلَمونَ أَنَّهَا الحَقُّ)

ولا يكاد الشوط الأول من علاج مسألة الرزق ينتهي حتى أعقبه الشوط الثاني دون فاصل.

فقال سبحانه من عليم بعباده: (اللَّهُ لَطيفٌ بِعِبادِهِ يَرزُقُ مَن يَشاءُ وَهُوَ القَوِيُّ العَزيزُ)

فهو لطيف بمن وسّع له في رزقه، ولطيف بمن قدَر عليه رزقه؛ لعلمه بما يُصلِح كل عبد من عباده

ثم جاء الشوط الثالث مباشرة؛ ليرسم الوِجهات ومآلاتها.

(مَن كانَ يُريدُ حَرثَ الآخِرَةِ نَزِد لَهُ في حَرثِهِ وَمَن كانَ يُريدُ حَرثَ الدُّنيا نُؤتِهِ مِنها وَما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَصيبٍ)

ولا يشغل المرء عن حرث الآخرة سوى السعار وراء الرزق؛ إلى الحد الذي ينسى فيه العبد ربه

وإذن فهكذا حال المؤمنين؛ إشفاق من الآخرة.

وهكذا حال الأشقياء؛ غفلة وسعار ولهاث

ويوم القيامة (تَرَى الظّالِمينَ مُشفِقينَ مِمّا كَسَبوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِم وَالَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ في رَوضاتِ الجَنّاتِ لَهُم ما يَشاءونَ عِندَ رَبِّهِم ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبيرُ)


حسين الصيادي

9 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ