لمّا درست نظرية النسويّة (Feminism) في النقد، اتعلّمت حاجات كتير، أوّلها إدراك الجانب البيولوجي والنفسي الهشّ نسبيًا للست، واللي أي فيمنست جاهلة بتنكره..
ولحُسن حظي، دكتور المادة مكانتش مُتطرفة في أفكارها زي الباقيين، فعرفت استفيد بقدرٍ ما، وإن كان كُل دا أساسه علمانيّة خالصة..
اللي لفَت نظري، إن رائدات الحركة النسوية اللي المُسلمات دلوقتي بيتبنّوا آراءهم من أول ليديا بيكر وماري وولستونكرافت.. مرورًا بڤرجينيا وولڤ وآن سكستون وحتى بيتي فريدان، كلهم ثاروا وغضبوا من أشياء تخصّهم هم ومجتمعهم ولا تنتمي لنا كمسلمين..
هُم اللي حبسوا الستات وخلوها أداة للمتعة، وهم اللي عملوا قانون يحرّم قراءتها للكتاب المقدس، وملوكهم هم اللي لفّقوا لزوجاتهم جرائم زنا وأعدموهم عشان الكنيسة بتحرّم الطلاق.والوثائقيات موجودة. وطبيعي لمّا نتقمّص حياتهم ولبسهم وعاداتهم بسبب صدمة الحضارة نواجه مشاكلهم واحنا مش حاسين..
حق التصويت للمرأة بنصف شهادة الرجل وحق التعليم وحق العمل في ظروف آمنة وحق اختيار الزوج وآداب التعامل مع المرأة في السيرة النبوية.. كل دا لمّا بيتم انتهاكه بنجيب حُكمه من عندنا في الكتاب والسُنة. لكن علمانية المُشكلات بتؤدي للتفكير علمانيًا في حلّها ونفضل نلفّ في الدايرة إياها..
أنا مؤمنة إن من علامات الجهل ونقص المروءة، الكلام عن لبس ضحية اتعرضت للاغتصاب أو التحرش وإن كان التبرّج أحد الأسباب المؤدية لذلك طبعًا. لكن في أوجّ كل جريمة زي دي واحنا بنثور أوي علشان نقتص من الفاعل، لازم ننتبه للي وصلنا له من النتفليكس والقذارة اللي بنشربها من الإعلام..