مشهد الأسترالية وضيفها الغواص الأمريكي | إسقاط تاريخي
هذا مشهد من فيلم "على الشاطئ" سنة 1959 بين إمرأة استرالية وضيفها الأمريكي، تحكي فيه عن إدمانها للخمر وتشكو لهذا الرجل ما تعانيه جرّاء نوبات احتسائها الخرافية للخمر، في هذا المشهد يردّ عليها الغواص الأمريكي باستغراب "ما الذي تحاولين نسيانه!؟" تصمت المرأة وكأنما أصابها في الصميم.
في القصة الحقيقية يموت الرجل والمرأة بسبب حرب نووية، ولكن هنا سنضطرّ لإكمال حياتهم باعتبارهم أحياء وسنقفز أربعون عاماً بعد عام الـ ٦٠ ميلادية. ها هو القبطان الأمريكي الذي بات متقاعداً، تزوره صديقته الأسترالية في منزله الفاخر المجهّز بكل ما يتمناه المرء من أجهزة ومعدّات ترفيه ...
وتلفاز يحوي تسعمئة وتسعة وتسعين قناة عالية الدقة، يبدأ القبطان في وصف كل ما يملك من تقنية وانترنت حديث لا يتوقف ٢٤ ساعة ويعرّج على الانتاج الهائل من هوليوود، ينقر القبطان على جهاز التحكم ليبرهن تنوع البرامج بين الرياضة والافلام والسياسة وتقارير الحروب والصحة والرفاهية...
إنها مبهرة وساحرة، ومسلية بطريقة تسلب الألباب وتستحوذ على الانتباه.
تستعيد الزائرة صوابها أخيراً وتسأل القبطان: "ما الذي تحاولون نسيانه أيها الأمريكيون ؟" يُصاب القبطان بذات الحيرة التي أصابت الأسترالية قبل أربعون عاماً عندما سألها هو عن ماذا تريد أن تنسى عندما تلجأ للخمر !