الحمد لله، وفقًا للفتوى الصادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فإن من استيقظ من النوم وهو جنب قبل شروق الشمس، يجب عليه أن يغتسل ويصلي ولو طلعت الشمس. هذا بناءً على عموم الآية الكريمة في سورة المائدة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ" (المائدة: 6)، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها".

في هذه الحالة، لا يعتبر مراعاة وقت الصلاة مقدمًا على الطهارة. فإذا استيقظ الشخص جنبا قبل شروق الشمس، عليه أن يغتسل ويصلي ولو أدى ذلك إلى خروج وقت الصلاة. هذا لأن الطهارة شرط لصحة الصلاة، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعد خروج وقت الصلاة.

ومن المهم أن نلاحظ أن هذه الفتوى لا تعني أن الشخص يمكنه تأخير الغسل عمدًا إلى ما بعد خروج وقت الصلاة. بل إن تأخير الطهارة المؤدي إلى خروج وقت الصلاة يعتبر من التفريط وإضاعة الصلاة.

وبالتالي، إذا استيقظ الشخص جنبا قبل شروق الشمس، عليه أن يغتسل ويصلي ولو طلعت الشمس، ولا يجوز له تأخير الغسل إلى ما بعد خروج وقت الصلاة.