• صاحب المنشور: حبيبة بن الطيب
  
  ملخص النقاش:
  يناقش هذا الحوار مجموعة متنوعة من الآراء حول وجهة نظر مثيرة للقلق قدمتها حبيبة بن الطيب حول المستقبل البائس المحتمل. حيث ترى أن هناك اتجاهات مقلقة مثل إلغاء الملكية والاستبدال بالإيجار، المراقبة الشاملة، التركيز على المدن الذكية كوسيلة للتغيير العميق في المجتمع، والإعتماد الهائل على طبقة عليا للقضاء على البطالة.

دافع سراج الحق المدغري عن رغبته في دراسة هذه التخوفات بعناية أكبر، مؤكداً أنه بينما يمكن اعتبار هذه المشاهد مستقبلية منطقية وفقاً لاتجاهات اليوم، إلا أنها قد تواجه تحديات قد تلجم زخمها. كما ذكر أن الاحتجاج العام ضد الانتهاكات المحتملة للحريات الشخصية بسبب المراقبة الشاملة قد يؤدي إلى إجراءات تنظيمية أكثر صرامة. بالإضافة إلى ذلك، يتم إيلاء اهتمام كبير للشخصيات الرائدة مثل وارن بافيت وأحمد بن جروان كمثال على القدرة البشرية على التكيف والمرونة حتى في ظل الظروف الصعبة.

ومن جهة أخرى، اقترح زهير البوخاري منظورًا مختلفًا، موضحاً أن التكنولوجيا التي تبدو وكأنها تهديد لنظامنا الحالي قد تحمل أيضًا في طياتها الفرص للمواطنة النشطة والديمقراطية الإلكترونية. إنه يوافق على استشهاد حبيبة بن الطيب بالمشاكل، ولكنه يشدد أيضا على أهمية الاعتراف بالفوائد المحتملة للتقدم التكنولوجي.

أخيراً، أعربت تغريد بن بكري عن مخاوفها من قبول أي نقاش تكنولوجي بلا تحفظ، خاصة فيما يتعلق بالمراقبة الفردية والأتمتة المقيسة. وهي تعتقد أنه مهما كانت جوانب إيجابية للتغيير موجودة، فسيكون هناك دائماً جنبا إلى جنب معها آثار سلبية هائلة على الحرية والكرامة الإنسانية.

وفي نهاية المطاف، يدور الجدال حول مدى قدرتنا على التحكم في توجهات المستقبل وما إذا كانت التطورات التكنولوجية ذات طابع أخلاقي وإنساني إجماليا.