في 31 أكتوبر من كل سنة يحدث أمر غريب جدًا في الدول الغربية، ففي الفترة الصباحية يكونون أناسا طبيعيّي

في 31 أكتوبر من كل سنة يحدث أمر غريب جدًا في الدول الغربية، ففي الفترة الصباحية يكونون أناسا طبيعيّين، لكن ما إن يحل الليل حتى تنقلب أحوالهم وتتغير طب

في 31 أكتوبر من كل سنة يحدث أمر غريب جدًا في الدول الغربية، ففي الفترة الصباحية يكونون أناسا طبيعيّين، لكن ما إن يحل الليل حتى تنقلب أحوالهم وتتغير طبائعهم! وكأن بهم مسٌّ من الجنون؛ يمزّقون ثيابهم، ويلونون وجوههم، ويلبسون زيّ السحرة والكهنة! في مناظر تحار منها الألباب! إنه هالوين

الهالوين، أو يوم الموتى، أو يوم الأرواح، أو عيد الرعب، أسماء متعددة لمناسبة واحدة ذات جذور أوروبية قديمة يُحتفل بها في 31 أكتوبر من كل سنة وذلك بمهرجان "سامهين" الوثني القديم الذي احتفل به شعب السيلتيك قبل الميلاد، حيث كان الناس يشعلون النيران ويرتدون أزياء خاصة لطرد الأشباح.

السيلتيك هو شعب عاش في إيرلندا وبريطانيا وشمال فرنسا، وكان عامهم الجديد يبدأ في 1 نوفمبر فيحتفلون ليلتها. ويعتبر هذا اليوم هو نهاية موسم الحصاد، وبداية موسم الظلام والموت، فكانوا يقومون بإشعال النار، وتقديم الزرع والمواشي كقرابين للآلهة، وارتداء أزياء غريبة لطرد الأرواح الشريرة.

كان شعب السيلتيك يعتقد أن نهاية كل عام تعود أرواح الموتى إلى أرض الأحياء، فيقوم البعض بترك الطعام عند مداخل القرى من أجل استرضائها، لكي لا تَصنع الشر ولا تُهلك الحرث. ولتمثيل هذا الطقس، كان المحتفلون يزورون البيوت كما تفعل الأرواح في اعتقادهم، ويطالبون باسترضائها عبر جمع المال.

عام 609 ميلادي، خصص النصارى تاريخ 1نوفمبر من كل عام، لتكريم الشهداء القديسين المسيحيين عندهم، وأسموه "عيد جميع القديسين" وعندما وصلت المسيحية إلى بريطانيا وجدت أن شعب "السيلتيك" الوثني الذي كان يؤمن بإله الموت، يحتفل له في اليوم الذي يسبق احتفال النصارى بالقديسين والشهداء!


الحسين بن يوسف

8 مدونة المشاركات

التعليقات