1940؛القوات الألمانية تجتاح باريس، باريس المنهكة أصلًا، ورائحة الهزيمة كانت تعبق في أجوائها، دمار، قتلى، جثث، أيتام، أرامل، مشردون، بائسون، يائسون..واكتمل المشهد بالوقوع تحت نير عبودية المحتل النازي، هكذا دخل الفرنسي في حالة من انعدام الوزن أو حالة من التيه يتبعها اليأس=
#مي_الطه https://t.co/SA2k0gq9Tx
والقنوط من جدوى أيّ شيء في عالم عبثي كهذا لا معنى له ولا غاية! لم يطل الأمر كثيرًا فقد التقط ثلة ـ من الفرنسيين أنفاسهم بعد أن أفاقوا من هول صدمة الاحتلال ووعوا المرحلة التاريخية التي يمرون بها ـ من بينهم ظهر المفكر "جون بول سارتر" الذي انتشل الفرنسيين من مرارة الهزيمة= https://t.co/hC65K8FkEG
أطلق "سارتر" صرخته الوجودية الذي أصبح من بعد شعارًا ملهمًا للإنسان صرخة تقول؛ إن الإنسان محكوم عليه بالحرية وهو يصنع حريته بنفسه، وفي النهاية "ما هو إلا نتيجة لفعله أو ما هو إلا ما يفعل أو ما يقرر أن يكون"
ثم حذرهم "سارتر" من الوقوع في براثم #اليأس موضحًا ذلك الفارق الطفيف بين= https://t.co/6FvGz8wIa0
اليأس وفقدان الأمل، فاليأس كما يرى "سارتر" هو ظلمة واستسلام ولكن قد يفقد المرء الأمل ويظل يناضل ويرفض اليأس والأمر تمامًا مشابه للفرق الضئيل ما بين #الفقر والبؤس، فليس بالضرورة أن يكون كل فقير بائس فالفقر شيء والبؤس شيء آخر، الفقر هو حالة اقتصادية لكن البؤس هو حالة نفسية والفرق= https://t.co/D8ikONnOE9
والفرق بين الحالتين فرقًا جوهريًا ..
الفقير إذا استسلم يصبح بائسًا أو يصبح كخطوة أولى بائسًا ثم يتحول إلى يائسًا وهكذا المرء قد يفقد الأمل ولكن يرفض أن يكون بائسًا .. تمامًا مثل الفقير الذي يرفض أن يكون يائسًا .. https://t.co/eJVRskGuxA