بالنقطة ٣٩ يتضح لنا كيف أن الفكر الإسلامي فكر ثوري يرفض الظلم والاستبداد ويرمي لوجود حياة مدنية وعدالة اجتماعية ويحث للوقوف في وجه الظلم والفساد بقول النبي (سيد الشهداء حمزة ورجل قال كلمة حق عند ملك جائر فقتله) تحفيزا على الرقابة والتوجيه الحاكم والثورة على الظلم. وبالنقطة ٤٠ https://t.co/xmfRQGR0hK
من باب السياسة نناقش فكرة العلاقة بين الحاكم والمحكوم وكيف أن هذه العلاقة مترابطة. ورغم أن الحاكم هو المسؤول وصاحب القرار الأول لكن لا يجب تعظيمه وجعله في مكانة غير قابلة للمس. فرأينا كيف أنه يجب معارضته ومحاسبته وخلعه إذا لزم الأمر في النقاط السابقة، ونجد أن النبي منع تعظيمه
هو شخصياً عندما رفض ان يقبل إعرابي ليده وقال له (لا تفعل كما فعل الأعاجم بملوكهم)، وقال لأصحابه عندما قاموا له عند دخوله المجلس (لا يقم بعضكم لبعض تكبيرا وتعظيما كالأعاجم).فيكون هذا حتى لا يصنع منه طاغوتا يستبد بالسلطة ولا يتم اجلاله مهما كانت إنجازاته. فالعلاقة بين الحاكم
والمحكوم علاقة طردية. فتكون قواعد العلاقة أن لا يستبد الحاكم بل يحقق العدل والمساواة ويلتزم بالمصداقية والشفافية وعلى الشعب الالتزام بالقوانين والرقابة والموضوعية والنزاهة في المعارضة والتقويم للحكام بل وعزلهم والخروج عليهم إن حادوا عن ما تم في العقد الإنتخابي. ويساعد الحكام
والشعوب في الإلتزام بهذه القواعد كما قال النبي (اثنان من الناس إذا صلحا صلح الناس وإذا فسدا فسد الناس: العلماء والأمراء). والعلماء هنا هم من لهم خبرة بعلوم الدين والدنيا ولذا كان ذكرهم قبل الأمراء لان دورهم كبير فهم الموجهون للأمراء والحكام لصالح الدولة وموجهون للشعب في