- صاحب المنشور: عيسى العبادي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا عميقًا حول أهمية التوازن بين الابتكار والتطبيقات العملية في عالم الأعمال التجارية. بدأ "عيسى العبادي" بمقارنة الابتكار بالنوافذ الملونة ولكن الهشة، مشيرا إلى كيفية تعثر الشركات الكبرى مثل نوكيا بسبب تفويتها للاستراتيجية المؤسسية المعتدلة رغم تقدمها التكنولوجي.
وتبع ذلك رد "صلاح الدين الزاكي"، الذي أعرب عن اتفاقه مع فكرة التوازن بين الابتكار والاستقرار العملياتي. وقدَّم مثالاً لفلسفة "الابتكار المتسوق"، موضحاً أنها تتضمن دمجهما بطريقة مستدامة داخل عمليات عمل موجودة أصلاً. ويعتبر هذا الأمر ضرورياً للحفاظ على نجاح طويل المدى، إذ يوفر الابتكار عوامل هامه للنماء والعلو بينما يعمل الاستقرار العملياتي كنواة للأداء الدائم والثبات. وأبرز "زاكي" أيضاً دور الكفاءة التشغيلية في مواجهة البيئات الاقتصادية الصعبة وفي فتح مجالات جديدة للنمو المحسن.
ثم أثارت "تالة اليعقوبي" مخاوف بشأن تنفيذ نهج "الابتكار المتسوق". وفق رؤيتها، قد يجد العديد من الشركات صعوبات في التعامل مع تغيرات جوهرية مرتبطة بالإبتكارات النوعية خاصة وأن مصالحها التجارية راسخة بالفعل. واقترحت حلول بديلة تتمثل في اتباع استراتيجيات تدريجية للإبتكار عبر مراقبة التجريب قبل الانتقال لإدخاله رسميًا داخل منظومة العمل. وبالتالي، تستطيع المنظمات الجمع بين قوة الإبتكار والحفاظ على مستوى عالٍ من ثبات الوضع الحالي.
وأضاف "وسيم بن زيدان" دعمه لهذا الرأي مؤكدًا أن استخدام نموذج الإبتكار التدريجي يساهم كثيرًا في تحقيق توازن مطلوب. وهو بذلك يحذر من مخاطرة عالية محفوفة بالمخاطر وغير مضمونة النتائج. عوضًا عنها، فإن تبني طرق توسعيّة مُخططة جيدًا يُمكن من إعادة ترتيب هيكل مؤسِّسة وكيفية توافقها مع مختلف أنواع الإبتكارات الجديد بعيدا عن ازعاج سيرتها الاعتيادية. وهذا التصرف العقلي يوفر فرصة للتنوع والإبداع بالإضافة لحماية سلامتهم وهويتهم الأصلية.