- صاحب المنشور: بهيج بن العابد
ملخص النقاش:
أطلق "بهيج بن العابد"، عبر منشورٍ مثير للتفكير، النقاش حول دور التكنولوجيا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري. حيث طرح سؤالاً محورياً: هل يُمكن للتطور التكنولوجي أن يُحقّق الاستدامة وحدَه أم ينبغي لنا إعادة النظر في نماذجنا الاقتصادية ذات الطلب الثابت على الابتكار غير المقيد؟ جاءت ردود الورثة مُختلفة ومتكاملة لتُبرز جوانب مختلفة لهذا الجدل.
\u2013 بدأ حمدان البكري بإظهار جانب معتدل، مؤكداً على قدرة التكنولوجيا على تقديم حلول مستدامة إذا ما ركزنا على تطوير تقنيات خضراء ومصادر طاقة متجددة. دعا إلى ضرورة توجيه زخم التقدم العلمي نحو هدف شامل للاستدامة البيئية مع تعديل النموذج الاقتصادي ليصبح أكثر انسجاماً مع الطبيعة.
\u2013 أما فريدة السهيلي فقد رأت أنّ الاعتراف بتأثير التكنولوجيا الإيجابي لا يعني تجنب مسؤوليتنا اتجاه التأثيرات السلبية لهذه العلوم المتقدمة. دعت إلى نظرة شمولية تشمل تعديل سياساتي واتجاهات المستهلك بناءً على دراسة عميقة لنظام حياتنا بكل تفاصيله.
\u2013 انضم ابتهاج القاسمي لحملة الانتقاد لبرودة نظر زميله السابق، موضحاً ضرورة التعامل مع مسألة اختيار المستهلكين للأجهزة الحديثة والثمن البيئي المرتبط بذلك. شددت على حاجتنا لاستراتيجية تغيير اجتماعية تعيد تحديد علاقتنا بالأشياء وتمارس إدارة أفضل للموارد الأرضية.
\u2013 أعادت فريدة السهيلي توضيح وجهة نظرها بسرد جديد، مشيرة لعلاقتها المعقدة برؤية "حمدان". أكدت على أهمية عدم تجاهل كميات هائلة من الخامات اللازمة لصناعة المنتجات الإلكترونية، مما ترك آثار بيئية جسيمة. دعمت فكرة زيادة اهتمام الحكومات ببرامج تدوير فعالة وإعادة استخدام مواد إنتاج متكررة قبل اللجوء مباشرة لطرح تكنولوجيات مبتكرة.
\u2013 واصل راضي بن الماحي حديثه، مقراً بصحة توصيف "ابتهاج القاسمي" لمشكلة ميل المجتمع نحو التجارة قصيرة العمر عوضاً عن ترميم وصيانة موجوداته القديمة. اقترح توسيع هذه النقاشات داخل القطاع العام وخارج حدود العالم الغربي النامي بهدف خلق حركة شعبية واسعة تستنهض قضايا الاستدامة ويُؤخذ بها احتياجات المناطق الأكثر عرضة للخطر عالمياً.