صالحاللحيدان 1. أسكنُ الحيَّ الذي كان يسكنه الشيخ رحمه الله، وكنتُ أصلّي الجمعة في جامعه الذي يُعر

#صالح_اللحيدان 1. أسكنُ الحيَّ الذي كان يسكنه الشيخ رحمه الله، وكنتُ أصلّي الجمعة في جامعه الذي يُعرف باسمه، وأصلّي بعض الفرائض معه، فكنتُ أرى فيه رحم

#صالح_اللحيدان

  1. أسكنُ الحيَّ الذي كان يسكنه الشيخ رحمه الله، وكنتُ أصلّي الجمعة في جامعه الذي يُعرف باسمه، وأصلّي بعض الفرائض معه، فكنتُ أرى فيه رحمه الله هيبة العلماء ووقارهم، يدخل المسجد مع الأذان، ومكانه دائماً خلف الإمام، وإذا تأخر الإمام صلّى بالناس، وقرأ بصوت نجديٍّ خاشع https://t.co/y7KU1jDaKB

  2. 2. وصلاته خفيفة، ومرةً تأخّر الخطيبُ، فقام خطيباً يرتجل خطبته، فما أجمل تلك الخطبة التي رأيتُ فيها فِقه العالِم الرباني، كانت قصيرة لكنها مجملة، وعظ فأجاد، ونصح فأفاد، كان المصلّون يتهافتون عليه بعد الصلاة للسلام عليه، وكانت ابتسامتُه لا تفارق محيّاه، ويبقى وقتاً طويلاً للسلام

    3. دون تضجّر أو ملل.. كنتُ كثيراً ما أرى المحتاجين والمعوزين ينتظرونه عند الباب، فيستقبلهم بابتسامته المُشرقة، ثم ينزوي قليلاً فيُخرج من جيبه محفظتَه ويُخرِج منها أوراقاً نقدية زرقاء، ويعطيهم واحداً واحداً، وكان رحمه الله يفعل ذلك بنفسه، رغم وجود أبنائه أو مرافقيه معه..

    4. صلّيتُ معه مرةً المغرب، فلاحظتُ سيارات كثيرة حول المسجد، وعندما دخلتُ وجدتُه يغصّ بالمصلين، وبعد الانتهاء من الصلاة والراتبة تقدّم عدد منهم نحو الشيخ، وأخذوا يتحدّثون عن أحد المنكرات العامة، وكان في بعضهم شِدّة، فقابلهم الشيخ برفق الأب الحاني الرؤوف، وأخذ يتحدث معهم بلين،

    5. فاستلّ غضبَهم وحماستَهم من نفوسهم، ووعدهم خيراً وأخذ يدعو لهم، فانصرفوا وهم يدعون له.. كان رحمه الله محبّاً لولاة الأمر ناصحاً لهم صادقاً أميناً، وكانوا في المقابل يعرفون فضله ومكانته ويقدّرونه أيّما تقدير..


رغدة القروي

2 مدونة المشاركات

التعليقات