1⃣
شهدنا مسيرات داعمة للحوثي نظمتها حركة حماس في غزة تهتف للحوثي، وتُصفّق لجُرمه وهو يستهدف المدنيين في السعوديّة، ومؤخّرًا في الإمارات!
هذا المشهد أعاد للأذهان المسيرة الشهيرة التي هتفت ذات يوم:
"بالكيماوي يا صدّام.. من الكويت للدمام!". https://t.co/QswLVFD1g1
2⃣
وأنت تشاهد هذا العبث، بل الحقارة التي تنتهجها حماس، تعود إلى ذاكرتك جملة الأمير بندر بن سلطان الشهيرة في لقائه بقناة العربية:
"قضيّة عادلة ابتُليت بمحامين فاشلين".
إذ طالما اتحفتنا التنظيمات الفلسطينيّة وعبر عقود من فصول القضية أنها تقف على الدوام في الجانب الخطأ!
3⃣
وحين أقول: إنّ التاريخ يُعيد نفسه، فأنا أعني ما أقول، ودعونا نأخذ عناوين من هذا التاريخ!
في 1964، تأسست حركة فتح في الكويت بمجلس تأسيسي لا يتجاوز عدد أعضائه أصابع اليد الواحدة برئاسة ياسر عرفات.
دعمت الكويت حركة فتح أيّما دعم، وقدّمت لها دعمًا ماليًّا ولوجستيًّا كبيرَين!
4⃣
بل إنّ ياسر عرفات كان موظفًا في أحد قطاعاتها الحكوميّة.
وحين اندلعت أحداث أيلول الأسود في الأردن سبتمبر 1970، وأحكم الجيش الأردني قبضته على مخبأ عرفات، استنجد الأخير بالجامعة العربة، فأرسلت له وفدًا ثلاثيا فيه الشيخ سعد العبدالله -رحمه الله- وهُرّب حينها عرفات ببشت الشيخ سعد.
5⃣
فماذا كان جزاء الكويت؟ وكيف قابل عرفاتُ إحسانَها؟
بعد عقدين من الزمن، وتحديدًا في أغسطس 1990، وقف إلى جانب صدّام داعمًا ومؤيّدًا للغزو ورافضًا للتدخّل الأجنبي!
بموقفه لم يكن ضد المبادئ، بل ضد أبجديات السياسة؛ إذ كيف تنادي بعدالة قضيتك ثم تقبل أن يُمارس ذات الفعل على بلد شقيق!