ماكرون يقول أن الإسلام يعيش أزمة. وقبله جادل صموئيل هنتغتون بأن الاختلافات الثقافية ستكون المحرك الر

ماكرون يقول أن الإسلام يعيش أزمة. وقبله جادل صموئيل هنتغتون بأن الاختلافات الثقافية ستكون المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة وحدد الص

ماكرون يقول أن الإسلام يعيش أزمة. وقبله جادل صموئيل هنتغتون بأن الاختلافات الثقافية ستكون المحرك الرئيسي للنزاعات بين البشر في السنين القادمة وحدد الصراع بأنه بين "العالم المسيحي" بقيمه العلمانية من جهة، و"العالم الإسلامي" من جهة أخرى.

هذه الأطروحات تعبر عن أزمة عميقة في المجتمع والفكر الغربيين فبعد أن كانت الفواصل واضحة بين متغايرين متباعدين (الغرب والعالم الإسلامي) ذابت الفواصل بتواجد جاليات مسلمة كبيرة فى الغرب تمارس سلوكياتها ويجد الغرب نفسه فى مواجهة مع الشرق الاسلامى من جديد ولكن فى عقر داره هذه المرة

ردة الفعل المبالغ فيها وغير الطبيعية حيال أمور بسيطة مثل محلات بيع اللحوم الحلال وقبلها الحجاب وملابس البحر التى تغطى الجسم تكشف فى الحقيقة عن تخوف متجذر في الغرب من عدم قدرته على حماية قيمه تجاه ما يراه غزوا ثقافيا كاسحا يهدد بانكفاء القيم الغربية

وهذا يدل على ضعف منظومة القيم الغربية وهشاشتها وعلى عدم قدرتها على مجاراة منظومة القيم الشرقية عامة (الصين) والإسلامية خاصة فيلجأ إلى اختلاق معارك من لا شئ فقط ليثبت تفوقه وسيطرته. هذا الاستفزاز ستقابله ردة فعل مساوية له فى القوة. هذا الاحتكاك ستتولد عنه نتائج سترسم التاريخ

ختاما الأزمة ليست فى الإسلام ولكن فى الجمهورية غير القادرة على التعايش مع التعدد والاختلاف بخلاف جارتها اللدود بريطانيا. هل هى مصادفة أن يطلق ماكرون دعوته من فرنسا وأن يطلق البابا أوربان الثاني الحملة الصليبية الأولى (1096م–1099م) من كليرمونت جنوب فرنسا!


شريفة الرشيدي

3 بلاگ پوسٹس

تبصرے