تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب العربي

تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الشباب العربي اليوم. لكن استخدام هذه المنصات قد يُحدث تأثيرات متباينة على صحتهم النفسية. فبينما

  • صاحب المنشور: رندة القبائلي

    ملخص النقاش:

    تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياة الشباب العربي اليوم. لكن استخدام هذه المنصات قد يُحدث تأثيرات متباينة على صحتهم النفسية. فبينما توفر شبكات مثل Facebook وTwitter وInstagram فرص تواصل اجتماعي أكبر، فهي أيضًا مصدر للإدمان والقلق وتراجع الثقة بالنفس عند البعض.

من ناحية، تُسهّل وسائل التواصل الاجتماعي الالتقاء بالأصدقاء القدامى وبناء علاقات جديدة حول العالم. يمكن للأشخاص مشاركة حياتهم مع الآخرين والتعبير عن أفكارهم بكل حرية نسبياً. هذا يوفر شعوراً بالترابط المجتمعي وقد يساعد الأفراد الذين يعانون من العزلة الاجتماعية أو القلق بشأن قبولهم لدى المجتمع.

الجانب السلبي: الإدمان وانخفاض احترام الذات

مع ذلك، هناك جانب مظلم لهذه الصورة الزاهية. الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى إدمانها، مما يتسبب في الشعور بالتوتر والإرهاق النفسي. كما أنه قد يساهم في انخفاض تقدير الشخص لنفسه بسبب المقارنة المستمرة بأسلوب الحياة المثالي الذي يبدو عليه الأشخاص الآخرون عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، تعرض بعض الدراسات العلمية لاستخدام الأطفال والشباب في الشرق الأوسط للأنترنت بأنها مرتبطة بزيادة معدلات الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم الأخرى. بالإضافة لذلك، تعد المعلومات الخاطئة والمضايقات الإلكترونية تحديات كبيرة تواجه مستخدمي هذه الشبكات.

إرشادات للاستخدام الآمن

لتجنب التأثيرات السلبية المحتملة لوظائف الوسائط الرقمية والحفاظ على سلامتك الذهنية والعاطفية، ينصح باتباع عدد من القواعد الأساسية: حدد وقتًا محددًا يوميًا لكل جلسة واستمتع بها بشكل أكثر نشاطًا وأقل استيعابًا للمحتويات المرئية. كن منتبهًا لصحتك الجسدية أثناء الجلوس أمام الشاشات لفترة طويلة واتخذ فترات راحة دورية. أخيرا وليس آخرا، حاول مقاومة رغبتك الدائمة بمراجعة الرسائل الجديدة باستمرار واحرص دوماً على عدم ترك هاتفك بالقرب من فراشك قبل موعد نومك لتحافظ بذلك على بيئة نومة مريحة وخالية من الضغط العقلي المرتبط بالإعلام الجديد.


ناجي الطاهري

3 مدونة المشاركات

التعليقات