في 6 سبتمبر 2010 على قناة توتو سبورت، قال جيوفاني غاليوني: «الأفضل بدون بيرلو»، كان ماسيميليانو ألي

في 6 سبتمبر 2010 على قناة توتو سبورت، قال جيوفاني غاليوني: «الأفضل بدون بيرلو»، كان ماسيميليانو أليجري مدرباً للميلان لمدة مباراة واحدة فقط . ومع ذل

في 6 سبتمبر 2010 على قناة توتو سبورت، قال جيوفاني غاليوني:

«الأفضل بدون بيرلو»، كان ماسيميليانو أليجري مدرباً للميلان لمدة مباراة واحدة فقط .

ومع ذلك فقد اتخذ معلمه بالفعل موقع المدافع عن ما سيكون أول مفترق طرق تكتيكي رئيسي لاليغري، سيقول غاليوني :

«لا فائدة من بيرلو مع هؤلاء الأربعة الذين في المقدمة، باتو خلف إبرا وروبينيو ورونالدينيو في الخارج، هذا الفريق يمكنه الفوز بكل شيء»

العلاقة بين غاليوني واليغري واضحة:

أحدهما هو المعلم الموقر والآخر هو التلميذ المحبوب، التقيا في بيسكارا، أحدهما مدرباً، والآخر لاعب خط وسط موهوب وكسول، ولم يتركا بعضهما البعض منذ ذلك اليوم .

لكن بمرور الوقت، اصبحت العلاقة مختلفة، فإذا كان جاليوني مدرباً لفريق ذو تصنيف منخفض ومتوسط، والذي كان إرثه تكتيكياً وتربوياً أكثر من كونه متعلقاً بالألقاب .

فإن أليجري قد جلس على دكة الميلان ويهدف إلى الفوز، وفي أيام التوقيع، قال غاليوني، متحدثاً عن العلاقة المحتملة مع برلسكوني: «سوف يعجبه اليغري، أراهن على ذلك»

في 2 نوفمبر على سبورت سيرا، تحدث جيوفاني جاليوني مرة أخرى : «يحتاج ميلان إلى الوقت، لعدة سنوات كان لديهم فلسفة تختلف عن فلسفة أليجري، الذي يطالب بلعبة أكثر عمودية للسماح بإدخال لاعبي خط الوسط».

في هذه المرحلة، كان اليغري مدرباً للروسونيري لبضعة أشهر، لكن الفريق لا يحرز أي تقدم، كما يجد غاليوني الوقت للرد على رونالدينيو، الذي قال انك لا يمكنك ان تلعب وتترك ابرا وحيداً في الهجوم :

«هل قال رونالدينيو إنك لا تستطيع اللعب وترك إبراهيموفيتش لوحده؟ لا أعتقد حقاً أنه على حق، وليس من عقلية اليغري أن يترك إبراهيموفيتش وحيداً، لو قام باتو بفعل 50% مما يجديه فسيكون شكل الميلان الهجومي افضل»

يفوز الميلان في النهاية بالدوري، وهذا ما يجعل غاليوني سعيداً :

«لقد قام بعمل جيد جداً، سيُدرج في تاريخ ميلان، أنا سعيد جداً من أجله»

إذا تحدث الجميع بشكل جيد عن اليغري بعد السكوديتو، فإن عاطفة غاليوني العميقة تجاه اليغري، يبدأ فهمها منذ الموسم التالي.

مع تورط ميلان في معركة الدوري مع يوفنتوس الجديد بقيادة كونتي، في مقابلة مع صحيفة جازيتا ديلو سبورت، قدم نصيحته لماكس:

«أراه متوتراً بعض الشيء، العام الماضي كان أكثر هدوءاً، اليوم سألقي التحية عليه، لم أسمع منه منذ أسبوع، سأقول له أنه يجب أن يؤمن بذلك، يجب أن يؤمن بما يفعله مرة أخرى، لا أريده أن يتردد ويفقد ثقته بنفسه، انا اعلم بأنه لن يستسلم»

يسألونه: ما الذي يعجبك في أليغري؟

يجيب «كل شيء»

الميكروفونات تبحث عنه، أو ربما هو يبحث عن الميكروفونات، بعد التعادل الباهت مع أندرلخت، بدأ في الدفاع عن أليغري:

«إنهم يذبحونه، لقد نسوا أمرين: من غادر ومن خرج»

منذ تلك اللحظة، بدأنا نلمح شيئاً أكثر دقة في تصريحاته، ليس فقط النصائح أو التربيتات على الظهر، بل الرسائل بين السطور.

في هذه الحالة يريد غاليوني أن يذكر الجمهور أنه بعد بيع تياجو سيلفا وإبراهيموفيتش، لم يعد ميلان كما كان، وتابع:

«بواتينج يطمئن قلبك، إنه لاعب خط وسط جيد، لكن الميلان يعاني من المتاعب في خط الهجوم، مع إبرا كان الأمر أسهل للجميع»

تبدأ المقابلات في التكاثر، بعد التعادل في باليرمو، وبينما كان الجميع يذبحونه، أشاد به :

«كان ماكس جيداً جداً في باليرمو، لقد قام بالتشكيل الخاطئ، كما اعترف هو نفسه، لكنه كان لديه الشجاعة لعكس ذلك، لقد قام بالتبديلات الثلاثة في بداية الشوط الثاني وهذا يعني أن لديه شخصية»

قال بعد فوز كونتي في الدوري :

«لا أرى أي مدرب إيطالي آخر في مستواه، كونتي فاز ببطولتين، ماكس واحدة، لكنه يستحق المزيد»

وعندما كان هناك حديث عن الإقالة من الميلان، قال إنه تحدث مع أليغري وأن «بالنسبة له، تدريب روما سيكون الخيار الأول، وبالتأكيد ليس خياراً احتياطياً .

ماسيمو مقتنع بأن فريق روما، من حيث الجودة، هو الأفضل في إيطاليا، ومع بعض التعديلات، دعنا نقول ثلاثة، إذا دربه أليجري خلال عامين، فسيلعب روما على لقب الدوري الإيطالي»

هل هذه رسالة لإدارة روما؟ إلى ميلان؟ هل أليجري سعيد حقاً بمعرفة أن شخصاً ما يقوم بالإبلاغ عن محادثاته الخاصة؟

في أغسطس دافع عنه ضد هجمات ساكي:

«لقد صنع ساكي تاريخ ميلان بالتأكيد، لكن ليس له الحق في انتقاد مدرب زميل بهذه الطريقة القاسية والواضحة، وليس لسبب واحد فقط، بل لسببين...

الأول: على ساكي ان يتذكر بأنه فاز بلقب الدوري الإيطالي مرة من أصل خمس محاولات، والسبب الثاني سأقوله في مقابلات اخرى، لكن النقطة مفهومة اليس كذلك»

في 13 يناير من العام الجديد، بعد الهزيمة أمام ساسولو، تمت إقالة اليغري من تدريب الميلان، يترك غاليوني بضعة أسابيع تمر ثم يقول لبانوراما :

«لقد أشاد الكثيرون بسيدورف دون التفكير في مقدار ما كان يمكن أن يقدمه أليغري، ويجب أن نتذكر أن أليغري جاء في المركز الأول مرة ومرة ثانية ومرة ثالثة، مما جلب لخزائن ميلان أكثر من 200 مليون دولار»

ثم حدث شيء لم يتخيله حتى جاليوني: أصبح أليجري مدرباً ليوفنتوس، اتضح أن جاليوني يكره يوفنتوس، منذ عام 1958 .

ولعل هذا يدفعه إلى التوقف عن مقابلاته، نسمع منه مرة أخرى في يناير عندما يعترف بأنه لم يذهب أبداً إلى الملعب، سأشعر بأنني في غير مكاني لكنه يبرئ تلميذه:

«من الواضح أن ماكس قام بعمل جيد، إنه عمل وذهب إلى فريق يفوز»

ويسألونه إذا كان راضيا:

«فقط المدرب الذكي كان سيتصرف كما فعل اليغري مع اليوفي، شيئاً فشيئاً، قادهم إلى قبول حقيقة أنه مع وجود ثلاثة مدافعين في أوروبا، لا يمكنك المضي قدماً وقد قام بتغيير طفيف، واختار اللحظة المناسبة»

أصبحت نصائح السوق هذه واحدة من أهم تصريحات غاليوني، هل هو من يعتقد هذا أم أليغري نفسه؟

ويصبح من الصعب على نحو متزايد التمييز بين أين ينتهي أحدهما ويبدأ الآخر، ومع ذلك، من سوق الانتقالات في ذلك الصيف، وصل ماريو ماندزوكيتش، الذي سيصبح اللاعب المفضل لدى أليغري .

سيتحول غاليوني كذلك إلى مستشار لاليغري، هناك حديث عن زيدان في الميزان في مدريد، ولذا نصيحته هي:

«دعوه يفوز مرة أخرى، وبعد ذلك ربما يذهب إلى تدريب ريال مدريد»

ثم جاء دور تشيلسي، لأن جاليوني يعلم:

«أعتقد أن ماكس سيذهب إلى تشيلسي وسيقدم أداءاً جيداً للغاية، إنه أحد أفضل خمسة مدربين في العالم، وسيترك يوفنتوس، وليس من المنطقي البقاء في إيطاليا، عرض أبراموفيتش رائع حقاً»

وهنا أيضاً تتسائل، هل أن غاليوني هو ذلك الأب الذي لا يستطيع أن يحتفظ بنجاحات ابنه داخل نفسه؟ أو أن هناك من يطلب منه ان يتحدث في الاعلام لايصال الرسائل .

ومع ذلك، أصبح اليغري مرتبطاً بشكل متزايد باليوفنتوس، بعد مباراة سيئة أمام ليون، يعود غاليوني للدفاع عنه على قناة توتوسبورت يسأله الصحفي عن ما اذا كان بأمكانه تقديم نصيحة لاليغري :

«لكن ماذا يمكنني أن أقول لشخص مثل ماكس الذي فاز بـ 3 ألقاب دوري وفاز معنوياً أيضاً بدوري أبطال أوروبا... خلال المباراة التي أقيمت في ميونخ العام الماضي لمدة 75 دقيقة، حيث أظهر اليوفي أفضل كرة قدم في أوروبا.

انتقادات لاسلوب لعبهِ؟ لا أفهم السبب: يوفنتوس كان مهتماً دائماً بالفوز فقط، بينما يُنظر إلى المتعة على أنها شيء ثانوي»

بين عامي 2016-2017، تحدث غاليوني : إن اليغري مجبر على استخدام بيانيتش في دور ليس له، وأنه يريد جوندوجان، وأن يوفنتوس اليغري أفضل من يوفنتوس كونتي، وأن مشكلة أليغري، هي عدم وجود أحد يعتني بصورته .

غاليوني الذي أجرى مقابلة طويلة مع صحيفة كورييري ديلو سبورت، يقلل من شأن كونتي في كل مرة يستطيع فيها ذلك.

في تلك المرحلة تصريحاته تصبح أسبوعية عمليا، المواضيع تكرر نفسها : أليجري أفضل مدرب إيطالي، أليجري الذي يجب أن يغادر يوفنتوس إلى أرسنال أو ليفربول، أليجري الذي ارتكب خطأ مرة واحدة فقط، في التبديلات ضد بايرن ميونيخ (سيقول هذا في 5 مقابلات مختلفة على الأقل)


رجاء بن عمار

3 مدونة المشاركات

التعليقات