- صاحب المنشور: سليمان السبتي
ملخص النقاش:مع التقدم السريع للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تواجه الدول العربية فرصة فريدة لتعزيز اقتصاداتها وتحقيق النمو المستدام. هذه الدول تمتلك مجموعة متنوعة من الموارد البشرية والإمكانيات الفريدة التي يمكن تطويرها باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ولكن، هذا التحول يتطلب فهمًا عميقًا لتحديات الواقع الحالي وأفضل الطرق لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه الأدوات الجديدة.
التحديات الحالية
- جائحة كورونا وتأثيرها على العمالة: جائحة كوفيد-19 أثرت بشدة على سوق العمل في المنطقة العربية، مما خلق حاجة ملحة لإعادة تصميمworkflows الأعمال بطريقة أكثر ذكاء وأقل اعتماداً على القوة العاملة التقليدية.
- الافتقار إلى البيانات الكبيرة والداتا العلمية: العديد من البلدان العربية تفتقر إلى قواعد بيانات كبيرة وموثوق بها والتي تعتبر أساسياً لتنمية نماذج الذكاء الاصطناعي. كما أنها تحتاج إلى خبراء في علوم البيانات لتفسير هذه البيانات بكفاءة.
اقتراحات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي
- بناء القدرات المحلية: يجب التركيز على التعليم والتدريب المهني لمواطني كل دولة للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي. وهذا يشمل دورات متخصصة في البرمجيات والأجهزة الخاصة بالذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى الدورات حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات مثل الزراعة والصناعة والسياحة.
- الشراكات بين القطاعين العام والخاص: الحكومات وشركات القطاع الخاص بحاجة إلى الشراكة لبناء البنية التحتية اللازمة لدعم تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي ولتوفير الأموال اللازمة للأبحاث والتطبيقات العملية.
- تشجيع الابتكار الرقمي والمبادرة الصغيرة: بيئة داعمة للشركات الناشئة والمبتكرين ستساعد في تحفيز التقدم في مجالات مثل الروبوتات والنظم الآلية والحوسبة السحابية وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
بالرغم من وجود بعض العوائق أمام تطبيق الذكاء الاصطناعي بشكل فعال في العالم العربي، فإن القرارات والاستراتيجيات المناسبة يمكن أن توفر فرص هائلة لتحسين الاقتصاد والمجتمع بشكل عام.