(لا إفراط ولا تفريط)
لماذا يفرط البعض في التعامل مع الأحداث؟
ولماذا لايكترث البعض الآخر؟ وما هي قصة الضباط الثلاثة الذين ماتوا بسبب الخوف؟ وماذا كانت نهاية الدولة التي لم تتعامل مع الفايروس بجدية؟ وما هي الطرق المُثلى للتعامل مع جميع الأزمات؟
#فيروسكوروناالمستجدّ
#كورونا https://t.co/bGceGHne37
1.
الحمدالله الذي لا واضع لما رفع، ولا رافع لما وضع، سبحانه أعطى ومنع، وأضر ونفع، أنزل البلاء إن شاء، ومتى شاء رفع، وصل من شاء ومن شاء قطع.
2.
أما بعد.
ينقسم أغلب الناس في تعاملهم مع الأحداث إلى قسمين:
قسم يهولون الأمور أكثر عن حدها، فيدبون الرعب في قلوب الناس، و ينشرون الرعب واليأس. وقسم لا يلقون لما يحدث حولهم بالاً، فتراهم في غيهم يلعبون، فيسخرون ويستهزؤن.
3.
كلا القسمين منبوذ، فالقسم الأول: قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، ونتائج جسيمة، كما بدأ البعض يروج بأنها نهاية العالم، وأن هناك مجاعة قادمة، إلى آخره من ما يدب الرعب في قلوب الناس، وهذا ينافي قول الله تعالى:
4.
(قُل لَّن یُصِیبَنَاۤ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ)[سورة التوبة 51]، وتحضرني في هذا السياق قصة الضباط الثلاثة الذين ماتوا بسبب الخوف.