سنة 1924 تحصل واقعة مزلزلة، تهز العالم الإسلامي، أتاتورك يعلن إلغاء الخلافة العثمانية، الشيوخ يعلنوا من علي المنابر إنه أسوأ يوم مر على الإسلام بعد وفاة النبي صل الله عليه وسلم، وإن غضب الله آت ولن يُبقي علي أحد، فدين الله قد سقط، الحزن يخيم علي البيوت والنساء ترتدي الأسود
يُتبع https://t.co/BSOxsXkYzZ
ويكتب أحمد شوقي باكيًا:
ضجت عليكِ مآذن ومنابر
وبكت عليكِ ممالك ونواح
الهـند والهة مصر حزينة
تبكي عليكِ بمدمع سحاح
والشام تسأل والعراق وفارس
أَمَحَـا مـن الأرض الخلافة مـاحِ
ويجتمع الأزهر ويقول لازم نرجع الخلافة الإسلامية من تاني، ويبقي الملك فؤاد هو خليفة المسلمين
الحلم يراود الملك فؤاد اللي بيشوف إنه لازم يملي الفراغ اللي تركه العثمانيين وفرصة سياسية إنه ينقل الخلافة الإسلامية إلى القاهرة
لكن فيه حديث نبوي بيقول "الأئمة من قريش" والملك فؤاد من الأسرة العلوية، الأزهر يقول مفيش مشكلة، يعمل ورقة يقول فيها إن نسب الملك فؤاد يمتد لقريش ?
الشريف حسين مؤسس المملكة الحجازية الهاشمية يطلع ويقول أنا بقيت الخليفة، يسخروا منه، وتحصل صراعات في شبه الجزيرة وينتصر عليه في النهاية عبدالعزيز آل سعود ويسيطر علي الحجاز، وينحاز له أتباع الشيخ رشيد رضا "اللي هيبقوا الإخوان المسلمين بعد 4 سنين" ويبايعوه خليفة للمسلمين ضد فؤاد!
وفي وسط الكلام والصراع ده كله، يطلع الشيخ الأزهري والقاضي في المحاكم الشرعية، علي عبدالرازق، ويقولهم، مساء الخير .. مفيش حاجة اسمها خلافة إسلامية، وانها مجرد نظام سياسي ولا أصل لها في الإسلام
والغضب اللي علي أتاتورك يتحول ضد علي عبدالرازق وكتابه، وتقوم الدنيا ولا تقعد... https://t.co/P3nN93Zgsd