إذا باعت محفظة أسهمك لشخص ما بأجل، أي أنك ستستلم قيمتها بالزيادة بعد سنة ونصف من تاريخ الشراء، فإن هذا الثمن يعتبر دَيْناً على المشتري. وبالتالي، زكاته تكون زكاة الدَّين.
في حالة زكاة الدَّين، هناك تفصيل حسب حالة المشتري:
1. **الدين على مليء باذل**: إذا كان المشتري مليئاً (أي قادرًا على السداد) وباذلاً (أي معترف بالدين)، فإن زكاته تكون واجبة عند حولان الحول، كما لو كان المال حاصلاً باليد.
2. **الدين على مماطل أو جاحد**: أما إذا كان المشتري مماطلاً أو جاحداً (أي غير معترف بالدين)، فلا تلزم زكاته حتى تقبضه وتستقبل به حولا جديدا.
لذلك، الزكاة تكون على الثمن الذي سيعطى لك، وليس على القيمة الأصلية للمحفظة، لأن هذا الثمن أصبح دَيْناً لك على المشتري، فيزكى زكاة الدَّين كما سبق. ولا يغير من ذلك أن المشتري قام ببيع محتويات المحفظة أو لم يقم بذلك.
والله أعلم.