أمل السادة
عاشت في أسرة متواضعة بين 17 أخ وأخت
كان والدها يعمل في مصنع للنسيج في صنعاء
تعلمت في الكتاتيب ولم تكمل دراستها..
أختها الكبرى تزوجت برجل يُدعى محمد البعني وكانت تربطه علاقة بابن لادن بعد زواجه من أخت أمل سافرا إلى أفغانستان والتقى بابن لادن!
فلما رآه ابن لادن أعجب بحاله وارتياحه فسأله:تبدو سعيداً؟ فأجابه بأنه تزوج من بيت السادة امرأة طيبة أسعدته كثيرا?
يتبع?
كلم ابن لادن أحد مساعديه ويُدعى رشاد محمد سعيد زوجته معلمة في معهد ديني باليمن..
وقال له:شف لي امرأة من بيت السادة!
وكانت أمل تدرس بهذا المعهد
فوقع الاختيار عليها!
فاتحوا أم أمل في بداية الأمر في لكنهم لم يصرحوا باسم الخاطب
وعندما سألتهم قالوا تاجر حضرمي اسمه أسامة بن لادن. ولم يكن ابن لادن في ذلك الوقت شخصاً معروفاً كما هو بعد أحداث 11 سبتمبر فمرّ الاسم من دون أن يثير شك أحد
لا سيما البنت التي رضيت بنصيبها وقالت: على بركة الله
بعد ما شاورها والدها?
قام والدها بتوكيل زوج أختها ليزوجها ابن لادن!
تولى البعني ورشاد ترتيب سفرها وأخذوا معها أختها زوجة البعني وخرجوا من قريتهم إلى أفغانستان وفي طريقهم أنزلوا أمل في صنعاء عند عمتها!
ومن صنعاء إلى أفغانستان!
كان لها ابن عم اسمه وليد وكان يحبها منذ الصغر ولم يعلم برحيلها من اليمن ولا زواجها!
وعندما زار عمته أخبرته بأن أمل خُطبت وستتزوج تاجراً في أفغانستان وذهبت مع رشاد ابو الفداء!
وكان وليد على اطلاع بالأخبار ومايحدث في أفغانستان فقال لعمته هذا ارهابي كيف ترضون
بذهابه معه!
ولم يعلم وليد أنها تزوجت أسامة إلا بعد عام من زواجها!
كانت أمل تتواصل مع أهلها
وبعد ولادة ابنتها صفية
زارها والدها
سافر إلى دبي ثم إلى باكستان فأفغانستان وكل ذلك بالتنسيق مع أنصار ابن لادن
يقول والدها وجد ابنته تعيش في كهف..كانت بشوشة مطمئنة
وسألها عما إذا كانت مرتاحة
فقالت إنها على أحسن حال
فقال لها أهم شيء أن تكوني مرتاحة، كأنه لا يصدق زعمها
وجاء ابن لادن في اليوم الثاني وطرق الباب وحده ودخل المنزل، وجعل يشكره قائلاً: أنا أشكرك على هذه التربية العظيمة. لم أتوقع تربية كهذه. جاءت على ما في نفسي!
عرض ابن لادن على ابو أمل الزواج والبقاء معهم في أفغانستان فقال له: أنا جئت لأرى ابنتي وليس للزواج.
و ألحّت عليه ابنته وقالت له: ألا تريد أن نستشهد في سبيل الله أنا وأنت؟ ?
فرد عليها أبوها: استشهدوا أنتم، أنا تركت الجهال (الصبيان)، أطفالي يحتاجون إليّ.?
وبعد أحداث ١١سبتمبر انقطعت أخبار أمل عن أهلها!