? هداية الأحزاب 16?(29):
[عن عبدالله بن عمر:] أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ نزَل عامَ تبوكَ بالحِجْرِ عندَ بيوتِ ثمودَ فاستقى النّاسُ مِن الآبارِ الَّتي كانت تشرَبُ منها ثمودُ فنصَبوا القُدورَ وعجَنوا الدَّقيقَ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: (اكفَؤُوا القُدورَ واعلِفوا العجينَ الإبلَ= https://t.co/IQ8pDfkpkm
ثمَّ ارتحَل حتّى نزَل في الموضِعِ الَّذي كانت تشرَبُ منه الناقةُ وقال: (لا تدخُلوا على هؤلاءِ القومِ الَّذينَ عُذِّبوا فيُصيبَكم مِثْلُ ما أصابهم)
شعيب الأرنؤوط، تخريج صحيح ابن حبان ٦٢٠٣ • إسناده صحيح على شرط الشيخين.
و في رواية البخاري:= https://t.co/1s278D5w67
[عن عبدالله بن عمر:] :
أنَّ رَسولَ اللَّهِ ﷺ قالَ لأصْحابِ الحِجْرِ: لا تَدْخُلُوا على هَؤُلاءِ القَوْمِ إلّا أنْ تَكُونُوا باكِينَ، فإنْ لَمْ تَكُونُوا باكِينَ فلا تَدْخُلُوا عليهم؛ أنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ ما أصابَهُمْ.
الحِجْرُ وادٍ بين المدينةِ والشّامِ، وهو المَكانُ =
الذي كان يعيش فيه قوم ثمود، قوم نبي الله صالح عليه السلام.
تأتي الآيات الكريمة لتصف لنا مشهدا آخر من مشاهد مصارع الظالمين، من الأمم البائدة الهالكة و التي عتت عن أمر ربها، و اتخذت آيات الله هزوا و غرتهم الحياة الدنيا؛ هؤلاء هم قوم ثمود: قوم نبي الله صالح عليه السلام و هم هم =
أصحاب الحجر، و ثمود أمة عظيمة من أقحاح العرب البائدة، و قد سكنوا بين الشام و الحجاز، و مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم و صحبه رضوان الله تعالى عليهم بمساكنهم عندما خرجوا إلى غزوة تبوك من تخوم الشام،و كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن إذا مروا بمصارع الظالمين و مساكنهم أن يجدوا=