لوحة المحظوظ أو The Fortunate Slave، ليست لوحة عادية، فقد رسمها ويليام هور رسَّام إنجليزي في عام 173

لوحة المحظوظ أو The Fortunate Slave، ليست لوحة عادية، فقد رسمها ويليام هور رسَّام إنجليزي في عام 1734، وظاهرياً تبدو أنها مجرد لوحة. ما يميزها عن جميع

لوحة المحظوظ أو The Fortunate Slave، ليست لوحة عادية، فقد رسمها ويليام هور رسَّام إنجليزي في عام 1734، وظاهرياً تبدو أنها مجرد لوحة. ما يميزها عن جميع لوحات المشاهير الإنجليز في القرن الثامن عشر هو أنَّها اللوحة الأولى لشخصٍ آدم (افريقي)، اسمه (الشيخ أيوب سليمان ديالو الذي وُلد https://t.co/E1S72fsFJf

وتربَّى في شرقي السنغال لعائلةٍ مُسلمة بارزة، وعُرِف بذكائه الشديد وذاكرته القوية منذ صغره . فبحلول عامه الخامس عشر،كان ديالو قد حفظ القرآن الكريم كله، ودرس تعاليم المذهب المالكي حتى فهمها وحفظها.لكن قدّر الله تعالى ان ديالو،(جالو)سرعان ما تغيَّرت حياته واصبح ضحية للعبودية، كانت

السنغال من أكبر ضحايا تجارة الرقيق العابرة للأطلسي.بحلول عامه الثلاثين، هاجم القراصنة الانكليز قريته الساحلية واختطفوا شباب القرية ومنهم ديالو، الذي أُسِر واستُعبِدَ وشُحِنَ بحرا إلى الولايات المتحدة، ورغم الوحشية والإساءة اللتين تعرَّض لهما ظلَّ ديالو ملتزماً بشعائر الإسلام،

فكان يذهب إلى غابةٍ قريبة ليُصلي الصلوات الخمس اليومية. وبينما كان يُصلي أهانه أحد الأطفال ورمى التراب وقاذوراتٍ في وجهه فقرَّر ديالو الفرار، لكنَّه أُسِر مجدداً وسُجِن. عكف ديالو، على كتابة خطابٍ إلى والده في إفريقيا، لكنَّ هذا الخطاب وقع في يد جيمس إدوارد أوغلثورب، مدير الشركة

الملكية الإفريقية، ومؤسِّس مستعمرة جورجيا الأمريكية. وحين قرأ جيمس الخطاب، كتب أنَّ كلمات ديالو أثَّرت فيه، ووضع ترتيباتٍ لإطلاق سراحه وإرساله إلى إنجلترا ليعيدوه الى بلده. وصل ديالو بالفعل إلى إنجلترا في عام 1733، استُقبِلَ بصفته رجلاً حراً وسط الشعب الإنجليزي، يتكلم الانكليزية


اعتدال العسيري

7 مدونة المشاركات

التعليقات