يمكن للمرأة المسلمة أن ترافق أفراد أسرة زوجها مثل والدته، شقيقته، أو زوجه عند زيارتهم لامرأة مريضة تعرفهما من العائلة، حتى لو كانت الرحلة ضمن حدود المدينة نفسها. هذا الأمر جائز بشرط وجود آمان وعدم وجود أي فرصة لإحداث فتنة. كما يجب التأكد من غياب الخلوة - أي عدم كون المرأة بمفردها مع رجل ليس لها رابط شرعي به - وذلك عبر تواجد شخص ثالث موثوق به. إن التنقلات الداخلية في المدن ليست مشروطة بالحصول على "محرم" وفقاً للشريعة الإسلامية.
وقد أكدت العديد من الروايات الدينية بما فيها الحديث الذي ذكر: "لا يخلوا رجل بامرأة إلا ومعهما ذو محرم". هذه الكلمات تشير إلى أهمية توفر فرد آخر للحماية والحفاظ على الآداب والتقاليد الاجتماعية. وبالتالي، عندما تكون مجموعة تتضمن أفراداً مختلفين من أهل الزوج، يكون خطر الخلوة مستبعداً بشكل كبير بسبب التواجد الآخرين. لذلك، فإن قيادة السيارة مع هؤلاء الأقرباء لزيارة العائلة المريضة تعتبر أمراً مباحاً ومقبولاً دينياً.
ومن الجدير بالذكر هنا تأكيد فقهاء الإسلام بأن الخلوة لن تحدث طالما يوجد شخص ثالث مرتبط ارتباط وثيق بتلك المرأة سواء كنسب أو نسب الزواج. ومن المهم أيضاً مراعاة سلامتها وأمنها خلال تلك الرحلات القصيرة داخل المدينة.
وفي النهاية، ينصح دائمًا باتباع الاحتياطات اللازمة والتأكيد دائماً على احترام القواعد الدينية والأخلاقية المرتبطة بتعامل الرجال والنساء غير المتزوجين خارج نطاق العلاقات الشرعية في المجتمع الإسلامي.