- صاحب المنشور: صادق العبادي
ملخص النقاش:
لقد أحدثت الثورة الرقمية ثورة عميقة في مختلف جوانب الحياة اليومية، ومن بينها القطاع التربوي. أدى ظهور التقنيات الجديدة إلى تغيير جذري في طريقة تلقينا للتعليم وتعلمنا له، مما فتح الباب أمام فرص جديدة ومبتكرة لتحسين جودة التعليم وتعزيز تجربة الطلاب والمعلمين على حد سواء. إلا أنه مع هذه الفرص الكبيرة تأتي تحديات خطيرة يتعين علينا مواجهتها والتعامل معها بحكمة وشعور بالمسؤولية.
الفرص
- التعلم أثناء التنقل: توفر الأدوات الإلكترونية مثل الأجهزة اللوحية والألواح الذكية القدرة على الوصول للمواد الدراسية والموارد عبر الإنترنت من أي مكان وفي أي وقت يُناسب الطالب. هذا يزيد المرونة ويحسن من التجارب التعلمية الشخصية لكل طالب بناءً على نمطه الخاص وطموحاته الأكاديمية.
- المنصات التعليمية المفتوحة (MOOCs): تعد المنصات التعليمية المفتوحة مفتاحًا رئيسيًا لدخول عصر جديد من التعليم العالمي المتاح مجاناً أو بتكلفة زهيدة. يمكن لجميع الأفراد الانضمام لهذه البرامج بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو وضعهم الاجتماعي الاقتصادي. وهذا يساهم بطريقة فعالة وبأسعار تنافسية للغاية لتوسيع نطاق الوصول إلى تعليم نوعي عالمي المستوى.
- الألعاب التفاعلية والواقع المعزز: يمكن للألعاب ذات الطبيعة التعليمية وأنظمة الواقع المعززة الواقع الافتراضي استقطاب اهتمام الصغار والكبار alike، وتحويل العمليات الدنيوية كتلك المرتبطة بالقراءة والحساب وغيرها إلى مغامرات مثيرة وجذابة تشجع الأطفال والشباب على الاستمرار في استخدام تلك المهارات خارج حدود الفصل الدراسي أيضًا.
التحديات
- الانفصال الرقمي: رغم كل المكاسب التي حققتها المجتمعات الناجحة تقنيًا، فإن الفقر المعلوماتي لايزال يشكل عقبة أمام الكثيرين ممن هم محرومون أساسا من المشاركة في العالم الرقمي بسبب ارتفاع تكلفة الحواسيب المحمولة والباقات الخلوية عالية السرعات اللازمة لاستخدام خدمات الشبكة العنكبوتية بكفاءة مثالية.
- مشكلات السلامة والأمان: يتوجب على الحكومات تولي دور أكبر فيما يتعلق بمراقبة المحتويات الموجودة اونلاين والتي قد تصنف ضمن المواد غير الآمنة والتي ربما تضر بالأطفال والمراهقين إن تم نشرها لهم بدون رقابة كافية سابقاً.
- الإدمان والتقليل من الاحتياط الاجتماعي: هناك مخاطر مرتبطة بالإفراط باستخدام الوسائل الرقمية خاصة لدى فئة الشباب الذين ينشغل بعضهم لساعات طويلة يومياً بلعب ألعاب الفيديو أو مشاهدة مقاطع فيديو على اليوتيوب مما يؤثر بالسلبعلى صحتهم الجسدية والعقلية وعلى العلاقات الاجتماعية الخاصة بهم كذلك.