أزمة الطاقة المتجددة: التحديات والفرص المستقبلية

لقد برزت طاقة الرياح والطاقة الشمسية كبديلين رئيسيين للوقود الأحفوري التقليدي. هذه الأشكال الجديدة من الطاقة ليست أقل تكلفة فحسب مقارنة بالأسواق الناش

  • صاحب المنشور: الزاكي بن ساسي

    ملخص النقاش:
    لقد برزت طاقة الرياح والطاقة الشمسية كبديلين رئيسيين للوقود الأحفوري التقليدي. هذه الأشكال الجديدة من الطاقة ليست أقل تكلفة فحسب مقارنة بالأسواق الناشئة مثل الصين والولايات المتحدة؛ بل إنها أيضًا أكثر صداقةً مع البيئة وأقل تأثيراً على تغير المناخ العالمي. لكن هذا التحول ليس بلا تحديات. تعاني تقنية الطاقة المتجددة حالياً من عدة عوائق رئيسية:
  1. التكلفة الأولية العالية: بينما قد تكون تكاليف التشغيل والصيانة لهذه المصادر المنخفضة، فإن البناء والتثبيت يتطلبان استثمارًا أوليًا كبيرًا. وهذا يجعل الأمر صعباً بالنسبة للمستثمرين الذين يأملون رؤية ربح سريع.
  1. الدعم الحكومي غير المستقر: تعتمد العديد من مشاريع الطاقة المتجددة بشدة على الدعم الحكومي، سواء كان ذلك من خلال الحوافز الضريبية أو الاعتمادات أو القوانين الصادرة التي تدعم استخدامها. إذا تم تغيير السياسات الحكومية حول دعم الوقود المتجدد، فإن المشاريع الطموحة يمكن أن تصبح مهددة.
  1. التباين في الإنتاج: غالبًا ما ترتبط إنتاجية تقنيات الطاقة المتجددة بعوامل طبيعية غير متوقعة -الأيام الغائمة وغيرها-. لذلك، هناك حاجة لمزيد من البحث لتطوير نظام توزيع واستخدام أكثر مرونة وكفاءة لتلك الطاقة عند توفرها وبعدم توفرها.
  1. إدارة الشبكة الكهربائية: تتطلب شبكات نقل وتوزيع الكهرباء تعديلات كبيرة لاستيعاب التدفق العكسي المتزايد للكهرباء المنتجة بواسطة مرافق الطاقة المتجددة. تحتاج الصناعة إلى تطوير حلول مبتكرة للتغلب على تلك العقبات التقنية والتجارية المعقدة.

على الرغم من هذه التحديات، تبرز الفرص الهائلة المرتبطة بتكنولوجيات الطاقة المتجددة أيضا:

  1. زيادة فرص العمل: وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، يساهم القطاع الدولي للطاقة المتجددة بأكثر من 9 مليون فرصة عمل عالمياً اليوم ومن المتوقع نمو هذا الرقم بمعدل مضاعف بحلول عام ٢٠٣٠ .
  1. استدامة موارد الطاقة: إن الانتقال نحو مستقبل قائم على مصادر طاقة نظيفة ومستدامة سيضمن إمكانية الوصول للأجيال القادمة لموارد طاقوية متنوعة ومتجددة لسد الاحتياجات الأساسية للإنسانية والحفاظ عليها لعقود قادمة.
  1. تحسين الأمن الغذائي: يستخدم قطاع الزراعة والمجال الفلاحي الكبير قسم هامة منه المياه والأرض لإنتاج المحاصيل ولكن أيضاً كمصدر حيوي لتحلية مياه البحر وإعادة تغذيتها للنظم الطبيعية الأخرى والذي يلعب دوراً محورياً في توازن النظام البيئي العام لدينا وخاصة فيما يتعلق بقطاع الاستصلاح الزراعي وتوسعه خارج المناطق المعتمدة عليه تاريخياً تحت ظروف شحيحة للمياه الصالحة للشرب والجوف الجوفي والتي تبقى غير متوفرة بكميات مناسبة لاسبي

معالي بن يوسف

3 مدونة المشاركات

التعليقات