إذا ترددت كلمة في داخلك ستسمع صداها في كل مكان حولك. البارحة كنت في منزلي قبيل الغروب وكانت لحظة سل

إذا ترددت كلمة في داخلك ستسمع صداها في كل مكان حولك. البارحة كنت في منزلي قبيل الغروب وكانت لحظة سلام وجمال عظيمة، للتو عدت من انجاز رائع وكان جو الم

إذا ترددت كلمة في داخلك ستسمع صداها في كل مكان حولك.

البارحة كنت في منزلي قبيل الغروب وكانت لحظة سلام وجمال عظيمة، للتو عدت من انجاز رائع وكان جو المكان بارداً-عكس الخارج- والنافذة مطلة على مجموعة من الأشجار الضخمة تحرك اغصانها موجات من الهواء، في منظر فاتن، كل شيء كان جميلاً =

حتى الشاي الذي صنعته كان طعمه استثنائي:) فجأة هاجمتني الآم المعدة واجتاحني الألم وكأن هناك حجراً حاداً حطم منظراً موسيقياً بديعاً داخل شاشة ضخمة، واختفى كل شيء وانشغلت بمعالجة هذا الألم المفاجئ.

في المساء وفي وقتنا المعتاد قابلت صديقي المقرب، وكنت أود أن أحكي له ماحدث هذا اليوم =

بادرني الصديق قائلاً للتو عبرتُ بالقرب من شخصين يتحدثان بصوت عال،وكان أحدهم يقول:"أنا خلاص تعبت"ثم أخبرني أنه سمع هذه العبارة ثلاث مرات هذا اليوم بصوت عال،الجميع يشكو من تعب ما،وبعضهم يشكو تعب الحياة كلها.

تذكرت عندها بيت المعري:

تعبٌ كلها الحياة فما

أعجب إلا من راغب في إزديادِ

=

الحياة معجونة بالألم مطبوعة بالكدر، لافكاك من ذلك ولامناص، والإنسان خلق في كبد ومشقة كما في النص القرآني العظيم، وكان تولستوي يقول:"صحيح أن الحياة قطعة خبز طرية لكنها مدهونة باللعنة".

هذه هي طبيعة الحياة وهذا هو معدنها وحقيقتها، لابد أن نقبل طبيعة الكون الذي وجدنا انفسنا فيه =

وطبيعة المرحلة التي نعيشها، فهي مرحلة عبور مؤقتة، سبقها مرحلة أخذ العهد ثم مرحلة الإختبار والعمل ثم مرحلة الجزاء والنهاية الحقة، هذه الحقيقة المركزية الفارقة، لكن هذا الألم والتعب يجب أن لايُنسينا نصيبنا المستحق من السعادة في هذه الحياة "ولاتنس نصيبك من الدنيا" ولحظات الأنس =


فدوى المهنا

26 ब्लॉग पदों

टिप्पणियाँ