ستنتهي بإذن الله أزمة كورونا لكن لن يعود العالم كما كان قبلها. لا سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا ثقافيًا

ستنتهي بإذن الله أزمة #كورونا لكن لن يعود العالم كما كان قبلها. لا سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا ثقافيًا. فقد أثبتت الجائحة هشاشة نظريات كما أظهرت فعالية

ستنتهي بإذن الله أزمة #كورونا لكن لن يعود العالم كما كان قبلها. لا سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا ثقافيًا. فقد أثبتت الجائحة هشاشة نظريات كما أظهرت فعالية أنماط حياة. فعلى سبيل المثال، أظهرت أن التحالفات كالاتحاد الأوروبي ليست بتلك القوة! وقد يتغير أو تعود دول أوروبا لحدودها القديمة.

وأن الحقوق المدنية لا تجدي دائماً، فلابد أحياناً من استخدام القوة لفرض إرادة الحكومات! وأن الغرب مثلنا لازالت فيه فوضى وأن الإنسانية ما كانت إلا بفعل الرخاء ، لكن حين ضاق الحال كاد القوي أن يأكل الضعيف وغاب التكافل والإيثار. ستغيب لغة الاستعلاء والمقارنة بين العالم الأول والثالث.

لن تظل القوى الكبرى كما كانت ولن تدعي سيادة العالم واقتصاده فهذا الفيروس الصغير أعجز كل من كان يدعي ذلك. ولن تتفاخر الدول بأنظمتها الصحية فقد ضربت الأزمة الكبير قبل الصغير. و سيحاول الكل أن يتعلم من فشله ويتصاغر أمام ذلك.

وعلى الجانب المقابل سيشهد التعلم الإلكتروني إقبالاً كبيراً بعد أن أثبتت التجربة فعاليته. سيلجأ المزيد من المعلمين لبرامج إنشاء وتحرير ونشر المحتوى التعليمي وسنشهد إقبال الطلاب على مقررات البيئات الافتراضية! ومواقع مساقات التعليم المفتوح التي عرفها الناس بفعل الحجر الإلزامي.

وسينعكس هذا على سلوكيات التعلم بعد انقشاع الأزمة. وسيلحق الكثير من المترددين بركب التسوق على الإنترنت واستخدام حلول الدفع الإلكتروني وسيحتاج الناس لمعرفة المزيد عن المهارات الضرورية المطلوبة لكل هذه التغييرات فيزيد الاهتمام بالأمن السيبراني وخصوصية البيانات.


راوية بن شعبان

7 مدونة المشاركات

التعليقات