الخوف من بناء الديمقراطية في المجتمعات العربية, سببه الرئيسي خوف الطبقات الحاكمة و المحافظة على مكاسبها.
لكي تبنى الديمقراطية, تحتاج إلى 4 نقاط أساسية
•وعي الشعب بالمفاهيم و إقتناعه بهاو منها, مفهوم العقد الإجتماعي, مفهوم الديمقراطية, مفهوم الدولة, مفهوم الحرية, مفهوم السلطة
•القانون, و الإيمان التام بأن القانون هو الفيصل بين الجميع, و أن الجميع متساوون أما القانون مهما كان حجم ثروتهم أو مناصبهم و موقعهم في الدولة.
•المؤسسات, الدولة تقوم على مؤسسات و ليس أشخاص, لذلك, فليأتي من يأتي, و ليذهب من يذهب, المهم تبقى المؤسسة.
•الممارسة الديمقراطية ( الإنتخاب الحر, الإستفتاء, التداول السلمي على السلطة )
هاته النقاط الأربع هي أساس النظام الديمقراطي, وهي لا تتوفر في كل مجتمعاتنا العربية, بعض الدول تتوفر فيها بنسب أقل و اكثر من الأخرى. و سأتحدث في كل نقطة على حدى :
•مفهوم الدولة :
تركيبة مجتمعاتنا العربية في أغلبها تتكون من قبائل ( أحيانا تسمى أيضا عشائر أو عروش.. )
و هنا تسأل المواطن العربي, ماهو أهم الدولة أم القبيلة ؟
في تونس مثلا, المواطن يعتبر الدولة أهم من القبيلة, لذلك, بالنسبة له, الولاء للدولة أهم من الولاء للقبيلة.
لكن, هذا لا ينطبق على كل الدول الأخرى, فالبعض يعتبر العشيرة و القبيلة أهم من الدولة ( الإنتماء للعشيرة يحميه من ظلم الدولة .. إلخ.) و هذا يجعل الدولة تأتي في درجة أقل من القبيلة, و هذا عائق أمام الديمقراطية.