- صاحب المنشور: يارا الرشيدي
ملخص النقاش:لقد برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج عالمي للالتزام بالاستدامة البيئية والتنمية المستدامة. تلتزم الدولة بنهج طموح لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) والأجندة العالمية لعام 2030. هذا الالتزام يتضح جلياً في العديد من المشاريع والبرامج التي تطلقها الجهات الحكومية والشركات الخاصة.
في مجال الطاقة المتجددة، تعدّ الإمارات رائدة في المنطقة. مشروع مصدر للطاقة الشمسية في أبوظبي هو أكبر محطة شمسية واحداً في العالم بطاقة إنتاج تقدر بـ 1177 ميغاواط. كما تعمل البلاد على توسيع نطاق استخدام الطاقة النووية لأغراض السلام، مع التركيز على الأمان والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك عبر موقع براكة الذي يعتبر أحد أهم المواقع النووية المدنية بالعالم.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الإمارات للاستثمار بكثافة في تكنولوجيات تخزين الطاقة، مما يعزز من القدرة على التعامل مع التقلبات الطبيعية في الإنتاج الطاقوي المتجدد. كذلك، تقوم الحكومة بتشجيع البحث العلمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم جهود الحفاظ على البيئة وبناء مدن مستقبلية أكثر استدامة.
الجهود المحلية
على مستوى المجتمع المحلي، هناك الكثير من المبادرات الرائدة. فمثلاً، حكومة دبي وضعت هدف "زيرو ذهب" بحلول عام 2021 لتقليل كمية المطبوعات المستخدمة والمهملة. أيضاً، قامت شركة الاتحاد للطيران بإطلاق برنامج "أصدقاء الأرض"، وهو برنامج لإعادة تدوير النفايات داخل الطائرات وخارجها.
الدور العالمي للإمارات
تعدّ مشاركة الإمارات الفعالة في المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر تغير المناخ COP28 دليلاً آخر على التزامها تجاه القضايا البيئية الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف الدولة سنوياً الدورة العالمية للأعمال المستدامة، حيث يجتمع الخبراء وصناع القرار لمناقشة أفضل السبل للتعامل مع تحديات الاستدامة.
استراتيجية متكاملة
هذه الجهود المبذولة ليست مجرد سياسات رنانة بل هي جزء من استراتيجية شاملة تتضمن التشريع والقوانين المحلية، التأثير الاجتماعي والعلمي، والاستثمار الاقتصادي المكثف. إنها رسالة واضحة مفادها بأن التنمية المستدامة ليست خيارًا بل هي ضرورة لحاضر ومستقبل الإمارات.