بخصوص الاغاني :
لو اتصلت عليك اليوم، ثم قلت لك : يا زيد، قد وجب عشاؤك علي قابلني بعد صلاة العشاء في "أفخم مطعم في المدينة" قبلت دعوتي، والوقت الآن في نهاية العصر، ذهبت إلى أقرب بقالة، اشتريت حبًّا " فصفص"، ذهبت إلى أقرب بوفية واشتريت شطيرة كبدة أو فلافل
ثم ذهبت إلى البقالة من جديد واشتريت كعكا من الرخيص، عبأت بطنك، ولم تبق شيئًا للوليمة الكبرى التي ستشهد فيها من الطعام مالن تشهده في مكان آخر، حان الموعد، قابلتني، جاء الطعام اللذيذ، أصناف لم ترها من قبل المشوي، والمقدد، الأحمر، والبني اللحم والدجاج الحامض واللاذع والحالي
نفسك ترغب، لكن بطنك ترفض، لم تستطع أن تأكل لقمة واحدة، أغضبت صديقك منك، وأغضبت نفسك عليك أتأكل الرخيص، وتترك كل هذا؟
ولكلام الله المثل الأعلى الأغاني تستهدف نفس النقطة التي يستقبل منها الإنسان كلام الله وهي القلب والوجدان، كما أن الأكل الرخيص والغالي يستهدف البطن، فأنت عندما تملأ قلبك بالأغاني، لن يجد قلبك متسعًا لكلام الله سبحانه وتعالى ستشعر بتثاقل، مع معرفتك بعظمة القرآن
أليس هذا أكبر دافع لك لترك الموسيقى والاقتراب من كلام الله سبحانه؟ حتى تنال رضاه سبحانه، وحتى تعيش مع قرآن ربك بنفس ضمانة تريد أن ترتوي منه. تفكر وحتمًا ستجد جوابًا